كثف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب وعدد من أنصاره في الحزب الجمهوري اتصالاتهم، لوقف محاولة الديمقراطيين عزله عن منصبه خلال الأيام المقبلة، حسبما قالت صحيفة “واشنطن بوست”.
ورغم أن ولاية ترامب تنتهي في 20 يناير الجاري، أي بعد 10 أيام فقط، فإن الديمقراطيين يريدون عزله قبل ذلك بعد أحداث اقتحام مقر الكونغرس، التي شكلت زلزالا سياسيا غير مسبوق في البلاد.
ويستعد الديمقراطيون إلى تقديم لائحة في الكونغرس لعزل ترامب، الاثنين، بعد أن اتهموه بالتحريض على العنف الذي أفضى إلى اقتحام الكونغرس الأسبوع الماضي، مما أسفر حينها عن مقتل 5 وإصابة العشرات.
وذكرت “واشنطن بوست” أن ترامب وبعض الجمهوريين في الكونغرس كثفوا جهودهم، السبت، لتعطيل اعتزام الديمقراطيين عزل بناء على التعديل الـ25 للدستور.
وأضافت أنه “خلف الأبواب المغلقة، يشجع ترامب وصهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، الحلفاء على التصدي للمساءلة المحتملة”، التي قد تفضي إلى العزل.
ويطلب ترامب وصهره من الجمهوريين إصدار بيانات أو نشر تغريدات على موقع “تويتر” تؤكد إدانة هذه الخطوة، حسبما نقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على المحادثات.
ولم يتضح ما إذا كانت هذه الجهود قد حققت نجاحا كبيرا، غير أن الواضح هو أن حلفاء ترامب من الجمهوريين ظلوا هادئين طوال السبت، فيما يعزز الديمقراطيون جهودهم لعزل الرئيس.
وفي غضون ذلك، دعت مجموعة صغيرة من الجمهوريين الذين صادقوا على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، دعت الأخير في رسالة كتبوها له إلى تجنب إجراءات العزل.
وباتت فرصة الديمقراطيين في عزل ترامب أكثر من أي وقت مضى، بعدما ذكرت تقارير إخبارية مساء السبت أن نائب الرئيس مايك بنس، لوح باحتمال العزل بناء على التعديل الـ25 من الدستور، نائيا بنفسه عن الرجل الذي ظل يدعمه لسنوات في البيت الأبيض.
واشترط بنس لعزل ترامب، تصرف الأخير بـ”عدم استقرار أكثر”.
ورغم أن المسعى قد لا يجد طريقه إلى التنفيذ على أرض الواقع، فإنه يشكل ضغطا كبيرا على ترامب في أيامه الأخيرة داخل البيت الأبيض.