يبدو العثور على الشريك المثالي مستحيلاً، خاصةً عندما تتوقف التفاعلات الشخصية بشكل كبير بسبب عمليات الإغلاق التي فرضها فيروس “كوفيد-19″، ولكن إن كنت تعيش في اليابان، فإن الحكومة ترغب في مساعدة سكانها في العثور على الحب الأبدي -أو على الأقل الزوجة المستقبلية- باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي محاولة لزيادة معدل المواليد المتناقص في اليابان، تحاول الحكومة مساعدة الرجال والنساء من جنسين مختلفين في العثور على الحب الحقيقي حتى يتزوجوا وينجبوا أطفالاً، انخفض عدد الزيجات السنوية في اليابان من 800 ألف عام 2000 إلى 600 ألف عام 2019.
وفقاً لـ”سورا نيوز 24″، فإن ما يقرب من 25 محافظة من أصل 47 محافظة في اليابان لديها حالياً نوع من خدمة التوفيق بين الأفراد تديرها الحكومة للأفراد حيث يقوم المستخدمون بتوصيل تفضيلاتهم عن الرفيق المحتمل -بما في ذلك العمر والدخل والمستوى التعليمي- ثم تقدم خدمات المواعدة قائمة بالمستخدمين الآخرين الذين يستوفون معاييرهم.
ولكن يعتقد مكتب مجلس الوزراء الياباني أن خدمات المواعدة الحالية ليست متقدمة بما يكفي لمساعدة العزاب على تكوين علاقات رومانسية دائمة، وهنا حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينقذ الموقف، وتعمل أنظمة المواعدة عبر الذكاء الاصطناعي الجديدة من خلال جعل المستخدمين يجيبون عن أسئلة أكثر تحديداً توافق قيمهم الشخصية في مجموعة متنوعة من الموضوعات.
ويتعين على المستخدمين أيضاً مشاركة الكثير من المعلومات حول هواياتهم واهتماماتهم، مثل البوكيمون في حالة رغبتهم في الحصول على حفل زفاف على شكل بيكاتشو، وباستخدام هذه الخدمة التي تعتمد على الصفات الشخصية (بدلاً من مجرد استخدام العمر والدخل ومستوى التعليم كمعايير رئيسية)، يوجد احتمال أكبر أن يؤدي التطابق إلى الزواج، كما تعتقد الحكومة.
ستدفع الحكومة ثلثي تكاليف إدخال وتشغيل أنظمة المواعدة الجديدة والمحسّنة عبر الذكاء الاصطناعي، وفي الوقت الحالي، يطلب مكتب مجلس الوزراء الياباني الموافقة على ميزانية تبلغ 2 مليار ين (نحو 19.05 مليون دولار) لخدمة المواعدة الجديدة التي تدعم الذكاء الاصطناعي، والتي ستطلق لاحقاً في بداية الربيع.