الرئيسيةكندا اليوم اليوم العالمي للغة العربية في كندا

[تقرير] اليوم العالمي للغة العربية في كندا



سمير بن جعفرتاريخ النشر: 19:33يصادف يوم الاثنين المقبل، 18 ديسمبر/كانون الأول، اليوم العالمي للغة العربية وهو اليوم الذي اعتمدت فيه في 1973 الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية لغة رسمية سادسة للمنظمة بعد الإنكليزية، الصينية، الإسبانية، الفرنسية والروسية.ويُحتفَل بهذا اليوم منذ 2012، بقرار من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ’’اليونسكو‘‘ (UNESCO).
وتنظَّم نسخة هذا العام تحت شعار ’’اللغة العربية، لغة الشعر والفنون.‘‘
ويتحدّث اللغة العربية حوالي 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم وتحتل المرتبة الخامسة بين اللغات الأكثر تحدثاً في العالم بعد الصينية (الماندرين) والإسبانية والإنكليزية والهندية.
ووفقاً لوكالة الإحصاء الكندية، واستنادًا إلى بيانات عام 2022، فإن اللغة العربية هي اللغة الأم لـ629.000 كنديّ ، و286.000 منهم يتحدثون هذه اللغة بشكل أساسي في المنزل.
واللغة العربية هي لغة المهاجرين الأكثر انتشاراً في مقاطعات كيبيك ونيوفاوندلاند ولابرادور ونوفا سكوشا ونيو برونزويك.
وعلى سبيل المقارنة، فإن اللغة الصينية (الماندرين) هي لغة المهاجرين الأكثر انتشاراً في أونتاريو وجزيرة الأمير إدوارد.

اللغة العربية في جامعة تورنتويتابع سنويا في جامعة تورنتو حوالي 50 طالبا دروساً في اللغة العربية، وفقاً لِحنين التعمري الأستاذة في قسم تدريس اللغات منذ 2011.
تُدرّس حنين التعمري اللغة العربية في جامعة تورنتو.الصورة: Courtoisie / Haneen Tamariويمكن للطلبة الاختيار من بين ثلاثة برامج : اللغة العربية الفصحى الحديثة حسب أربعة مستويات، اللغة العربية المصرية للمهتمين بالمصرية ومع الحرب في سوريا وموجة اللاجئين الوافدين إلى كندا من هذا البلد أُضيفت اللغة العربية الشامية (الأردن، فلسطين، سوريا ولبنان).
وفي حديث مع الدولي، أوضحت السيدة التعمري أن اكتساب أساسيات اللغة العربية لا يستغرق الكثير من الوقت.
نسبة كبيرة من الطلاب الذين يتابعون البرنامج من المستوى الأول إلى الرابع خلال سنة كاملة يستطيعون التحادث مع أشخاص يتكلمون العربية. نقلا عن حنين التعمري، أستاذة اللغة العربية في جامعة تورنتو

وكذلك الأمر بالنسبة للكتابة والقراءة. وفي بعض الأحيان، يستطيع بعض الطلاب القراءة والكتابة بعد اتمام المستوي الأول.
ووفقاً لشهادات طلابها الذين يسافرون إلى أماكن يحتاجون فيها إلى استخدام اللغة العربية، ’’هم راضون‘‘، كما قالت.
وتؤكّد حنين التعمري أن النجاح ’’لا يعتمد فقط على الفصول الدراسية فحسب، بل إن لعمل وجهد الطالب دورا كبيراً.‘‘
وتربط الأستاذة دروس اللغة العربية بالحياة العصرية. ’’إنها ليست دورة لغة معزولة عن العالم والحياة‘‘، كما أضافت مشيرةً إلى أنّها تشجع الطلاب على استخدامها خارج الفصل الدراسي.
’’إذا لا نستخدم لغة ما، فسوف نضيعها‘‘، حسبها.
وفقاً لوكالة الإحصاء الكندية، واستنادًا إلى بيانات عام 2022، فإن اللغة العربية هي اللغة الأم لـ629.000 كندياً ، و286.000 منهم يتحدثون هذه اللغة بشكل أساسي في المنزل.
الصورة: RCI و بفضل الدروس المعطاة عبر الإنترنت، تجتذب دورات اللغة العربية أيضاً الطلاب الذين لا يعيشون في كندا. البعض من الولايات المتحدة وحتى من الشرق الأوسط وهم عادة غربيون الذين يعملون في المنطقة ‘‘يتابعون هذه الدورات رغم فارق التوقيت. [فرق 8 ساعات بين تورنتو والدوحة أو دبي، مثلا]‘‘
ويسجّل في دورات اللغة العربية طلاب جامعيون أو أشخاص متواجودون في سوق العمل.
ومعظم الطلبة يعملون كمحامين، ومستشارين سياسيين وموظفين حكوميين ودبلوماسيين وإعلاميين أيضاً.
وهناك أيضا العاملون في مجال الصحة ، والمعلمون، الذين يعملون في بيئة يوجد فيها حضور قوي للمجتمع العربي.

حوالي 2٪ من الطلاب [الذين يتابعون دروس اللغة العربية] هم من أصول عربية من الجيل الثاني أو الثالث. لم تتح لهم الفرصة لتعلم اللغة العربية وهم أطفال لأسباب مختلفة. والآن، يريدون تعلّم لغة آبائهم وأجدادهم.نقلا عن حنين التعمري، أستاذة اللغة العربية في جامعة تورنتو

وعن التحديات التي يواجهها الطالب الكندي والغربي عموماً والذي يريد تعلم اللغة العربية، تقول الأستاذة إنّ ’’ التحدي الأول هو تدريب الأذن واللسان على ما لم يتعرضا له من قبل.‘‘
لذا تركز دروسها على الاستماع لتمرين الأذن.
وإضافة إلى ذلك فإن اللغة العربية تختلف تماما عن اللغة الإنكليزية أو الفرنسية على الرغم من وجود كلمات ذات أصل عربي في اللغتين.
وتضيف أنه لا توجد عناصر مشتركة كما هو الحال في حالة المتحدث باللغة الإسبانية أو المتحدث باللغة الإنكليزية الذي يريد تعلم اللغة الفرنسية. وهذا يجعل التعلم أسهل، لكنه لا يجعل تعلم اللغة العربية مستحيلا.
ووفقا لتجربتها، فإن التحدي الآخر هو إيجاد فرص لممارسة اللغة العربية.
فصل اللغة العربية للأطفال في مدرسة نهاية الأسبوع ’’ألف باء‘‘ في تورونتو. (صورة من الأرشيف)الصورة: Facebook / École Alifbaالأطفال يتعلمون اللغة العربية أيضا يقول عبد الله سعادة، مدير مدرسة ’’ألف باء‘‘ (Alifba) لنهاية الأسبوع لتعليم اللغة العربية إنّ تأسيسها يعود إلى عام 2005.
وانتقلت بين عدّة أماكن في مدينة تورنتو إلى أن استقرّت قس مدرسة ’’كوليج فرونسيه‘‘ (Collège français ) في عام 2015.
وهي تابعة للجنة المدرسية الفرنكوفونية في تورويو ’’فيا موند‘‘ (Viamonde) حيث يدرّس السيد سعادة.
وتعتمد هذه المدرسة على رسومات التسجيل لتغطية تكاليف إدارتها حيث لا تستفيد من أي دعم أو تمويل عام.
وبحكم وجودها وسط مدينة تورنتو حيث لا يوجد الكثير من مدارس اللغة العربية، تقدّم المدرسة خدمات لجاليات مختلفة.
يأتي الأطفال من جاليات مختلفة : الجزائرية، المغربية، المصرية من الكوسوفو ومن الجالية المسلمة بصفة عامة.نقلا عن عبد الله سعادة، مدر مدرسة ’’ألف باء‘‘ لتعليم اللغة العربية

بالنسبة للكتب، أوضح هذا الأخير أن المدرسة تستخدم طبعات تتناسب مع البلدان التي يعيش فيها هؤلاء الأطفال. ’’كتب تمّ إعدادها
لواقع مختلف عن العالم العربي.‘‘
مسابقةبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تُنظّم القنصلية الجزائرية العامة في مونتريال مسابقة موجّهة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 15 سنة.
وتشمل شقين، الأول متعلّق بالإلقاء (شعر أو نثر). والثاني مرتبط بالخط العربي. ويمكن المشاركة في المسابقة إلى غاية 23 ديسمبر/كانون الأول.

سمير بن جعفر

Most Popular

Recent Comments