خرجت المملكة المتّحدة من السوق الأوروبّية الموحّدة، الجمعة، لتُكمل بذلك انفصالها التاريخي عن الاتّحاد الأوروبّي، بعد 47 عامًا من العيش المشترك.
واعتبارًا من 1 يناير، تتوقّف البلاد عن تطبيق قواعد الاتّحاد الأوروبّي، الذي خرجت منه رسميًا في 31 يناير الماضي.
اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، أن خروج المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الموحدة يشكل “لحظة رائعة”، مؤكدا أن بلاده ستكون “مفتوحة وسخية ومنفتحة على الخارج”.
وقال جونسون في كلمته لمناسبة حلول السنة الجديدة: “إنها لحظة رائعة. لقد باتت حريتنا بين أيدينا ويعود الينا أن نستفيد منها الى أبعد حدود”.
وتحدث جونسون عن مساحة من الأمل في أزمة فيروس كورونا، خصوصا بعدما بدأت حملة التلقيح التي تشمل اللقاح الذي طورته جامعة أكسفورد في بريطانيا بالتعاون مع مجموعة “أسترازينيكا” ومقرها كامبريدج.
وقال إنه ما زال هناك “نضال شاق” بعد ظهور سلالة جديدة من المرض في بريطانيا مضيفا: “عندما تشرق الشمس غدا في 2021، سنكون متيقنين من أننا نملك اللقاحات المصنوعة في مملكة باتت حرة في القيام بالأمور بطريقة مختلفة، وربما إذا دعت الحاجة أفضل مما يقوم به أصدقاؤنا في الاتحاد الأوروبي”.
وقال: “نحن أحرار في عقد صفقات تجارية في كل أنحاء العالم. ولدينا حرية في تفعيل طموحنا في أن نصبح قوة علمية عظمى”، مشيرا إلى الطموحات في العلوم الحيوية والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا البطاريات والرياح.
وتابع أن بريطانيا ستعمل مع شركاء في كل أنحاء العالم لأنها تترأس مجموعة الدول السبع وقمة الأمم المتحدة السادسة والعشرين لتغير المناخ العام المقبل.
كما دعا إلى وحدة داخلية بين الدول المنقسمة في المملكة المتحدة بعد التوترات التي كشفها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: “أعتقد أن غريزة شعوب هذا البلد ستدفعها إلى أن تجتمع معا كمملكة المتحدة، إنجلترا واسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، للعمل معا والتعبير عن قيمنا في كل أنحاء العالم”.