قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي يوم الاثنين إن كندا ستدعم في نهاية المطاف نظام مساءلة للتحقيق في السلوك العسكري الإسرائيلي خلال حربها ضد حماس.
هذا ودعت جولي أيضا إلى إنهاء العنف في غزة لكنها لم تصل إلى حد المطالبة بوقف إطلاق النار. وأضافت أن كندا ما زالت تبحث نسخا مختلفة من قرار متوقع لوقف إطلاق النار من المتوقع أن تصوت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء.
وفي أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي شنته حماس على إسرائيل، دأبت الحكومة الكندية على القول إنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها طبقاً للقانون الدولي.
يوم الاثنين، سأل ديفيد كوكرين، مقدم برنامج Power & Politics، جولي كيف تنظر كندا إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في ضوء قول جماعات الإغاثة إن إسرائيل تنتهك القانون الدولي وتزايد عدد القتلى داخل غزة.
“أعتقد أنه في جوهر سياستنا الخارجية منذ الحرب العالمية الثانية كان هناك حق إسرائيل في الوجود، وهو أمر أساسي، وفي الوقت نفسه حماية المدنيين”، قالت جولي مضيفة إنه من الواضح أن هناك توترات بين هاتين الأولويتين في الوقت الحالي. “وفي نهاية المطاف، بالطبع، سوف ندعم أي شكل من أشكال أنظمة المساءلة… على المستوى الدولي الذي سينظر في هذه القضية.”
وأفادت هيئة الصحة في غزة – التي تسيطر عليها حركة حماس، وهي كيان إرهابي مدرج في كندا – يوم الاثنين أن أكثر من 18,200 من سكان غزة قتلوا منذ 7 أكتوبر. ولا تقوم السلطة بتفصيل عدد القتلى بين المقاتلين المدنيين والعسكريين.
كما في نوفمبر/تشرين الثاني، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن إسرائيل وحماس ارتكبتا جرائم حرب . وأشار إلى الفظائع التي ارتكبتها حماس يوم 7 أكتوبر وما أسماه العقاب الجماعي الذي فرضته إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين.
و نفت إسرائيل أنها تنتهك القانون الدولي و قالت إن جيشها لا يستهدف المدنيين عمدا. و قالت إسرائيل إن حماس هي التي تعرض المدنيين للخطر من خلال العمل خارج البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات أو المدارس.
هل ستصوت كندا لصالح وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة؟
من المرجح أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء على مشروع قرار غير ملزم يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية بين إسرائيل وحماس.
يأتي ذلك بعد قرار الولايات المتحدة يوم الجمعة باستخدام حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، امتنعت كندا عن التصويت على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة بعد فشلها في تعديل القرار ليشمل إدانة صريحة لهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول التي شنتها حماس.
