بريتش كولومبيا : مسيحيون و يهود و مسلمون يتحدون في مؤتمر للدعوة إلى إنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس

اجتمع أعضاء الجماعات الدينية من مختلف أنحاء مدينة فانكوفر في حدث يوم الأحد للدعوة إلى السلام وإنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس.

هذا و اجتمع عشرات الأشخاص من الطوائف المسيحية واليهودية والمسلمة في مسجد بيت الرحمن في دلتا، كولومبيا البريطانية، من أجل أصوات السلام، وهي حملة وطنية أطلقتها الجماعة الإسلامية الأحمدية في كندا.

و بدأ التجمع بصلوات أمها كل زعيم ديني، وتلاها حلقة نقاش يمكن لأفراد المجتمع من خلالها طرح الأسئلة ومشاركة مخاوفهم.

من جهته، قال الإمام عمران بهاتي من الجماعة الإسلامية الأحمدية إنه يأمل أن يؤدي الجمع بين الجماعات الدينية المختلفة إلى تخفيف الاستقطاب المتزايد في أعقاب الصراع بين إسرائيل وحماس وتحقيق السلام في الشرق الأوسط في نهاية المطاف.

وقال بهاتي: “بغض النظر عن خلفياتنا الدينية، وبغض النظر عن تعاليمنا، يجب علينا أن نجتمع معًا ونعزز الحب للجميع، وعدم كراهية أحد، وندعو إلى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط حيث يفقد الأبرياء حياتهم يوميًا”.

كما قالت لورا دوهان كابلان، أستاذة الدراسات اليهودية في كلية اللاهوت في فانكوفر والحاخام الفخري في معبد أو شالوم اليهودي في فانكوفر، إن رسالة السلام والأمل في أوقات الظلام لها أهمية خاصة هذا الأسبوع حيث يحتفل المجتمع اليهودي بعيد حانوكا.

وفي بيان صدر في أوائل نوفمبر، قال مفوض حقوق الإنسان في كولومبيا البريطانية، كاساري جوفندر، إن الصراع بين إسرائيل وحماس أدى إلى تصاعد حوادث الكراهية والعنف تجاه كل من اليهود والمسلمين في المقاطعة.

ايضا قال جايناس براساد، من كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة في ساري، كولومبيا البريطانية، إن الحدث كان رمزًا لكيفية تحقيق قدر أكبر من الوحدة.

و بدأ القتال في الشرق الأوسط في 7 أكتوبر/تشرين الأول عندما شن مسلحو حماس هجمات مفاجئة في إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة. وردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007.

ومنذ ذلك الحين، قُتل حوالي 18 ألف شخص في الهجمات الإسرائيلية على غزة، وأصيب 49500 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع، التي تديرها حماس. تم إطلاق سراح حوالي 100 من الرهائن الإسرائيليين خلال هدنة استمرت أسبوعًا وانتهت في الأول من ديسمبر.

كما اندلعت المعارك في أنحاء غزة يوم الأحد، حيث أشارت إسرائيل إلى استعدادها للقتال لأشهر أو أكثر لهزيمة حماس، وقال وسيط رئيسي إن الاستعداد لمناقشة وقف إطلاق النار يتلاشى.