يواجه كبار السن في كندا صعوبة في تغطية نفقاتهم، حتى الذين لديهم معاش تقاعدي جيد. وفي مقاطعة نيو/نوفو برونزويك في شرق كندا لم يجد بعض كبار السن من خيار سوى البحث عن أماكن لهم في دور رعاية المسنين، إمّا لأنّ البقاء في المنزل مكلف للغاية أو لأنه من شبه المستحيل العثور على شقق سكنية بسعر معقول.
لكنّ الأماكن المتوفرة في دور رعاية المسنين محدودة جداً.
’’نرى الآن أشخاصاً كبار السن بلا مأوى في بلدياتنا. هذه ليست مجرد مشكلة خاصة بالمناطق الكبيرة أو المدن الكبيرة. نراهم عندنا‘‘، قال رئيس الجمعية الفرنكوفونية لكبار السن في نوفو/نيو برونزويك، مارسيل لاروك، ’’ليس لدينا أيّ بيانات، ولكن هذه أشياء نتحدث عنها ونسمعها ونراها‘‘.
’’مع تكاليف المعيشة والأدوية والنقل، يتساءل الكثيرون عمّا سيفعلونه‘‘، اضاف لاروك.
طلب متزايد على الأماكن في دور الرعاية…
يلاحظ العامل الاجتماعي في ’’مركز التطوع في شبه الجزيرة الأكادية‘‘ في نوفو/نيو برونزويك، رولان لاندري، رغبة متزايدة لدى كبار السنّ في أن ينتقلوا بشكل مبكر إلى دور الرعاية. ’’هناك طلب متزايد‘‘، قال لاندري.
و اشار لاروك إلى أنّ أزمة السكن هذه تجبر أحياناً أشخاصاً متقاعدين على العودة إلى سوق العمل لتغطية نفقاتهم.
’’لا يفعلون ذلك اختياراً، فهذا ليس خياراً بل ضرورة‘‘، اكد لاروك.
الحاجة لمشروع مجتمع…
يرى لاروك أنه من غير المقبول أن يجد المزيد والمزيد من كبار السن أنفسهم دون مكان يقيمون فيه ودون القدرة على تناول ما يكفي من غذاء لسدّ جوعهم وألّا يكون بمقدورهم الحصول على أدويتهم بالشكل المناسب.
ويجهد رئيس الجمعية الفرنكوفونية لكبار السن في نوفو/نيو برونزويك من أجل تنفيذ برامج مساعدة تسمح لكبار السن بالبقاء في منازلهم أطول فترة ممكنة.
’’يجب أن نجعل من ذلك مشروع مجتمع. يجب أن ننظر في هذا الأمر، لأنه في غاية الجدية. يحتاج الناس إلى الأمان، وهذا الأمان نجده في المنزل. لا أستطيع أن أصدّق أننا سنشاهد القطار يمرّ دون أن نفعل شيئاً. يجب أن نجعل منه خيار مجتمع ونستثمر حيث تقتضي الضرورة ذلك‘‘، قال لاروك.