RCIتاريخ النشر: 01:05يواجه كبار السن في كندا صعوبة في تغطية نفقاتهم، حتى الذين لديهم معاش تقاعدي جيد. وفي مقاطعة نيو/نوفو برونزويك في شرق كندا لم يجد بعض كبار السن من خيار سوى البحث عن أماكن لهم في دور رعاية المسنين، إمّا لأنّ البقاء في المنزل مكلف للغاية أو لأنه من شبه المستحيل العثور على شقق سكنية بسعر معقول.لكنّ الأماكن المتوفرة في دور رعاية المسنين محدودة جداً.
’’نرى الآن أشخاصاً كبار السن بلا مأوى في بلدياتنا. هذه ليست مجرد مشكلة خاصة بالمناطق الكبيرة أو المدن الكبيرة. نراهم عندنا‘‘، يقول رئيس الجمعية الفرنكوفونية لكبار السن في نوفو/نيو برونزويك، مارسيل لاروك، ’’ليس لدينا أيّ بيانات، ولكن هذه أشياء نتحدث عنها ونسمعها ونراها‘‘.
’’مع تكاليف المعيشة والأدوية والنقل، يتساءل الكثيرون عمّا سيفعلونه‘‘، يضيف لاروك.
طلب متزايد على الأماكن في دور الرعايةيلاحظ العامل الاجتماعي في ’’مركز التطوع في شبه الجزيرة الأكادية‘‘ في نوفو/نيو برونزويك، رولان لاندري، رغبة متزايدة لدى كبار السنّ في أن ينتقلوا بشكل مبكر إلى دور الرعاية. ’’هناك طلب متزايد‘‘، يقول لاندري.
ليس أمام كبار السن أيّ خيار، إذ لا توجد شقق شاغرة. أزمة السكن أوجدت أزمة تشرد. وكبار السنّ أيضاً يواجهون صعوبة في العثور على سكن.نقلا عن رولان لاندري، عامل اجتماعي في نوفو/نيو برونزويك
رئيس الجمعية الفرنكوفونية لكبار السن في نوفو/نيو برونزويك، مارسيل لاروك.الصورة: Radio-Canada / Patrick Lacelleويشير لاروك إلى أنّ أزمة السكن هذه تجبر أحياناً أشخاصاً متقاعدين على العودة إلى سوق العمل لتغطية نفقاتهم.
’’لا يفعلون ذلك اختياراً، فهذا ليس خياراً بل ضرورة‘‘، يؤكد لاروك.
الحاجة لمشروع مجتمعويرى لاروك أنه من غير المقبول أن يجد المزيد والمزيد من كبار السن أنفسهم دون مكان يقيمون فيه ودون القدرة على تناول ما يكفي من غذاء لسدّ جوعهم وألّا يكون بمقدورهم الحصول على أدويتهم بالشكل المناسب.
ويجهد رئيس الجمعية الفرنكوفونية لكبار السن في نوفو/نيو برونزويك من أجل تنفيذ برامج مساعدة تسمح لكبار السن بالبقاء في منازلهم أطول فترة ممكنة.
’’يجب أن نجعل من ذلك مشروع مجتمع. يجب أن ننظر في هذا الأمر، لأنه في غاية الجدية. يحتاج الناس إلى الأمان، وهذا الأمان نجده في المنزل. لا أستطيع أن أصدّق أننا سنشاهد القطار يمرّ دون أن نفعل شيئاً. يجب أن نجعل منه خيار مجتمع ونستثمر حيث تقتضي الضرورة ذلك‘‘، يقول لاروك.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)