RCIتاريخ النشر: 17:42كيبيك هي المقاطعة الكندية الوحيدة التي رفضت المشاركة في برنامج فدرالي جديد لاستقبال 11.000 طالب لجوء من هايتي وفنزويلا وكولومبيا، لكنها تنفي أن تكون تفتقر إلى الإنسانية. ’’كيبيك فعلت أكثر بكثير من نصيبها‘‘، أكّدت وزيرة الهجرة والفرنَسَة والاندماج في حكومة كيبيك، كريستين فريشيت.
من تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 إلى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2023 استقبلت كيبيك 55% من طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى كندا (…). أود التذكير بأننا نمثل 22% من سكان كندا.نقلا عن كريستين فريشيت، وزيرة الهجرة والفرنَسَة والاندماج في حكومة كيبيك
’’نعتقد أنّ الأمر متروك الآن للمقاطعات الأُخرى في كندا لتتحمّل نصيبها من المسؤوليات‘‘، أضافت فريشيت.
وكانت منظمة ’’التشاور الهايتيّ للمهاجرين‘‘ قد وصفت الأسبوع الماضي رفض حكومة كيبيك المشاركة في مسار إنساني جديد يهدف إلى توفير الإقامة الدائمة لـ11.000 طالب لجوء من هايتي وفنزويلا وكولومبيا ممن لديهم عائلات في كندا بأنه أمر ’’غير عادل‘‘.
وأطلقت الحكومة الفدرالية هذا البرنامج منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت بعد أن كانت اتفقت مع الحكومة الأميركية في آذار (مارس) الفائت على إغلاق طريق روكسهام الواقعة في جنوب مقاطعة كيبيك عند الحدود مع ولاية نيويورك الأميركية والتي كانت معبراً غير نظامي لدخول طالبي اللجوء إلى كندا.
وبموجب هذا البرنامج سيتمكن طالب اللجوء الهايتي أو الكولومبي أو الفنزويلي الذي استقر في كندا، وحصل على الإقامة الدائمة بعد دخوله إليها عبر طريق روكسهام، من الاستفادة من هذا البرنامج الجديد لإحضار طفل أو حفيد أو زوج أو جد أو أخ، على سبيل المثال .
لكنه لن يكون مؤهَّلاً إذا كان مقيماً في كيبيك. وهذا الرفض يشمل أيضاً الهايتيين والكولومبيين والفنزويليين الذين وصلوا إلى كندا بشكل نظامي ويقيمون في كيبيك منذ عدة سنوات.
’’أظهرت كيبيك أكبر قدر من الإنسانية‘‘، قالت الوزيرة فريشيت موضحةً أنه بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 ونهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2023 جاء قسم كبير من طالبي اللجوء الـ118 ألفاً الذين استقبلتهم كيبيك من الدول الثلاث المستهدفة بالمسار الإنساني الجديد.
وأوضحت أنّ حوالي 15.425 شخصاً قدموا من هايتي، و9.275 شخصاً من كولومبيا، و3.895 شخصاً من فنزويلا.
وبالتالي، يمكن للمقاطعات الأُخرى أن تتولى، دون مشاركة كيبيك، استقبال الـ11.000 ألف طالب لجوء الذين يستهدفهم المسار الإنساني الجديد، وفقاً لفريشيت.
وأضافت فريشيت أنّ بإمكان طالبي اللجوء الذين حصلوا على الإقامة الدائمة في كيبيك استخدام سبيل آخر، هو لمّ شمل الأسرة، لاستقدام أحبائهم.
لكنّ الأزواج والأطفال المعالين هم فقط المؤهلون في كيبيك في إطار لمّ شمل الأسرة المذكور، وهذا أكثر تقييداً من المسار الإنساني الجديد الذي أطلقته الحكومة الفدرالية.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)