الرئيسيةكندا اليومقائد شرطة مونتريال ’’قلق للغاية‘‘ من التوتر المتصل بنزاع حماس وإسرائيل

قائد شرطة مونتريال ’’قلق للغاية‘‘ من التوتر المتصل بنزاع حماس وإسرائيل



RCIتاريخ النشر: 29 نوفمبر 2023 00:48قال قائد جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) فادي داغر إنه ’’قلق للغاية‘‘ من الوضع المتوتر في المدينة بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.وأوضح في مقابلة هذا الصباح مع إذاعة أنّ الأحداث التي وقعت في مونتريال في الأسابيع الأخيرة والمتصلة بالنزاع الحالي في الشرق الأوسط الذي بدأ في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت كلّفت الجهاز الذي يديره 1,7 مليون دولار كساعات عمل إضافي.
ويتضمّن هذا الرقم تعبئة عناصر من الشرطة خلال أحداث كالتظاهرات على سبيل المثال.
وأحصت شرطة مونتريال حوالي 60 تظاهرة مرتبطة بالنزاع المذكور خلال الأسابيع الستة الماضية ضمن حدود بلدية المدينة، وبعض تلك التظاهرات جمع آلاف الأشخاص. وهذا مثال على التكاليف غير المتوقَّعة التي يواجهها جهاز شرطة مونتريال حسب رئيسه.
وأشار داغر إلى أنّ شرطة مونتريال أنفقت منذ بداية العام الحالي 42 مليون دولار على ساعات العمل الإضافي.
تظاهرة دعم للفلسطينيين في وسط مونتريال في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023 طالب المشاركون فيها بوقفٍ لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل.الصورة: Radio-Canada / Ivanoh Demersوأحصت شرطة مونتريال 107 جرائم وحوادث كراهية ضدّ الجالية اليهودية و35 جريمة وحادث كراهية ضد الجالية الإسلامية بين 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت و21 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي ضمن حدود بلدية المدينة.
وقال داغر إنه يعمل مع الجاليتيْن منذ ’’أكثر من 20 عاماً‘‘ وإنّ ما أصبح يشعر به الآن عندما يلتقي بأفراد من كلتيهما هو ’’قلق شديد للغاية والكثير من التوتر والكثير من الخوف‘‘.
وأضاف داغر، اللبناني الأصل، أنّ هذه التوترات الناجمة عن الصراع الحالي بين حماس وإسرائيل انتقلت إلى أحرام الجامعات وقاعات الدراسة فيها.
وأعرب عن أسفه لوقوع أحداث مثل المشاجرة التي تحوّلت إلى عراك بالأيدي في جامعة كونكورديا (نافذة جديدة) المونتريالية في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.
وأشار إلى أنّ طلاباً من الجالية اليهودية طلبوا منه تعزيز تواجد الشرطة بالقرب من الأحرام الجامعية.
وأضاف أنّ الاستقطاب السياسي أصبح سائداً في الجامعات منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وأنّ الشباب باتوا ’’يعيشون هكذا بشكل يومي‘‘. ’’وهذا الأمر يقلقني‘‘، أكّد داغر.
تظاهرة دعم لإسرائيل في وسط مونتريال في 29 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 طالب المشاركون فيها بأن تفرج حماس عن نحو 240 رهينة احتجزهم مقاتلوها في هجومهم على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjaferوأعرب داغر عن أسفه لكون مناخ الخوف هذا يدفع أفراد الجاليتيْن الإسلامية واليهودية إلى إخفاء الرموز الدينية التي يرتدونها، كأن تقوم مثلاً بعض النساء بوضع غطاء رأس شتوي فوق الحجاب عمداً كي لا يتم التعرف عليهنّ.
وعلى الرغم من مطالب الطلاب، فهو لا ينوي تعزيز تواجد الشرطة في الأحرام الجامعية نظراً لاستقلالية هذه المؤسسات.
وأشار داغر إلى أنّ عدد الشكاوى التي تحصيها الشرطة لا يمثّل بالضرورة حجم الجرائم والحوادث التي وقعت منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر). فوفقاً له، تميل بعض المجموعات إلى تقديم شكاوى أكثر من غيرها.
وحتى لو وضَع بعض الأحداث في خانة ’’التجاوزات‘‘، لا يعتبر داغر أنّ الوضْع ’’خرج عن السيطرة‘‘.
وهو يعتبر أنّ الحلّ يكمن في دعوة مشتركة إلى التهدئة من قبل وجهاء الجاليات العربية والإسلامية واليهودية.

حتى لو كنتَ مع السلام، فمن الهشاشة بمكان الحديث حالياً عن حوار ووساطة، لكني أعتقد أنه، في نهاية المطاف، سيتعيّن على الجانبيْن الجلوس معاً والتمكّن من إصدار رسالة هدوء وسلام من كليهما.نقلا عن فادي داغر، قائد جهاز شرطة بلدية مونتريال
وأعرب داغر عن أمله في أن يتمّ عقد مثل هذا اللقاء ’’قبل فوات الأوان‘‘، مضيفاً أنه يود ’’أن تجلس الجاليتان معاً، إمّا في مؤتمر صحفي أو في جلسة إعلامية، وأن توجّها دعوة للسلام والهدوء، هنا في مونتريال‘‘.
وأكّد قائد جهاز شرطة بلدية مونتريال أنّ ضمان السلام في المدينة مسؤولية جماعية.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments