RCIتاريخ النشر: 01:20أدان ’’المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية‘‘ (CIJA) ’’السلوك غير المعذور وغير المؤهَّل‘‘ لمفوضة مكافحة العنصرية في بلدية مونتريال، بشرى مناعي، وطالب باستقالتها.ففي منشور على منصة ’’إكس‘‘ (’’تويتر‘‘ سابقاً) للتواصل الإجتماعي، أدانت نائبة رئيس هذه المنظمة اليهودية لمقاطعة كيبيك، إيتا يودين، ’’صمت وتقاعس‘‘ مناعي بعد ’’أسبوع تاريخي من الإرهاب المعادي للسامية‘‘ في مونتريال، في إشارة إلى إلقاء عبوات حارقة على مؤسسات يهودية وإطلاق عيارات نارية على مدارس يهودية في المدينة.
وأضافت يودين أنّ مفوضة مكافحة العنصرية في بلدية مونتريال شاركت أيضاً على وسائل التواصل الاجتماعي ’’محتويات صادرة عن مجموعات احتفلت بمجزرة 7 تشرين الأول (أكتوبر) التي ارتكبتها حركة حماس‘‘، في إشارة إلى هجوم الحركة الإسلاموية الفلسطينية على جنوب إسرائيل ذاك اليوم.
لسكان كيبيك من جميع الأصول الحقُّ في الاتحاد والمطالبة بمفوض لمكافحة العنصرية يحترم مبادئَنا الجماعية ويظهر قدرة على حسن التمييز.نقلا عن إيتا يودين، الناطقة باسم ’’المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية‘‘ في مقاطعة كيبيك
وهذه ليست المرة الأولى التي تُدان فيها منّاعي على ما يُعتبر صمتها بشأن أعمال كراهية. وهي ردّت يوم الجمعة الفائت على انتقادات وُجِّهت إليها في هذا الصدد، فأشارت إلى أنّ دورها لا يتمثل في أن تكون ممثلة عامة، بل يهدف إلى إحداث تغيير داخل بلدية مونتريال.
إلّا أنها أضافت أنّ ’’الأفعال والسلوكيات الإسلاموفوبية واللاسامية التي ارتُكبت في الأسابيع الأخيرة في مونتريال (كانت) كلها غير مقبولة‘‘ وأنه يجب ’’إدانة العنف بشدة‘‘.
رئيس ’’الجالية السفاردية المتحدة في مقاطعة كيبيك‘‘ جاك سَعدة ونائبة رئيس ’’المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية‘‘ لمقاطعة كيبيك إيتا يودين في مقرّ الجمعية الأولى في مونتريال خلال مقابلة مع الدولي في تموز (يوليو) 2021.
الصورة: Photo prise par Fadi Harounyومساء اليوم بعثت مفوّضة مكافحة العنصرية في بلدية مونتريال رسالة مفتوحة إلى أقرت فيها بأنها شاركت في تظاهرات في مونتريال تدعم طلب وقفٍ لإطلاق النار في قطاع غزة، لكنها أكدت أنّ هذه المشاركة كانت ’’موقفاً فردياً‘‘ اعتبرته ’’واجباً إنسانياً‘‘.
وأكّدت مناعي، التونسية الأصل، مجدداً في هذه الرسالة أنّ ’’الأفعال والسلوكيات الإسلاموفوبية واللاسامية التي ارتُكبت في الأسابيع الأخيرة في مونتريال هي كلها غير مقبولة‘‘ وأنه ’’يجب إدانة أعمال العنف بشدة‘‘.
استهداف مدارس يهودية وأطفال بالرصاص جريمةٌ يجب أن يعاقَب عليها ولا مكان لها في مدينة مثل مونتريال. استهداف أماكن عبادة إسلامية هو أيضاً كذلك.نقلا عن بشرى مناعي، مفوضة مكافحة العنصرية في بلدية مونتريال
وذكّرت مفوضة مكافحة العنصرية في بلدية مونتريال مجدداً بأنّ دورها كموظفة في بلدية كبرى مدن مقاطعة كيبيك ليس دور تمثيل عام، بل يتمحور حول ’’العمل مع الجهاز البلدي بأكمله لتسريع التحوّل إلى إدارة خالية من العنصرية والتمييز الممنهجيْن‘‘.
تشكيك في ’’شرعية‘‘ منّاعي و’’سلطتها الأخلاقية‘‘زعيم المعارضة الرسمية في مجلس بلدية مونتريال، عارف سالم، يتحدث في مؤتمر صحفي (أرشيف).الصورة: Radio-Canada / Jérôme Labbéمن جهته، أشار زعيم المعارضة الرسمية في مجلس بلدية مونتريال، عارف سالم، إلى أنّ الإعلان عن تعيين بشرى مناعي في منصبها في بلدية مونتريال في كانون الثاني (يناير) 2021 أثار ردود فعل قوية منذ البداية، وأضاف أنه منذ وصولها إلى هذا المنصب لم تقترح ’’خطة عمل موثوقة لمكافحة العنصرية الممنهجة‘‘.
ولفت الزعيم المؤقت، اللبناني الأصل، لحزب ’’مونتريال معاً‘‘ (Ensemble Montréal) إلى أنّ ’’منصب المفوض يدعو إلى واجب التحفّظ، إلى جمع المجتمعات المحلية في مونتريال والتشاور معها، وليس إلى تقسيمها‘‘.
ورأى سالم أنّ إدارة رئيسة بلدية مونتريال، فاليري بلانت، يجب أن تسأل نفسها ما إذا كانت بشرى مناعي ’’تتمتع دوماً بالشرعية والسلطة الأخلاقية لتولي هذه الوظيفة‘‘.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)