RCIتاريخ النشر: 17:25قُتلت عاملة الإغاثة الكندية الإسرائيلية فيفيان سيلفر في الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وفق ما أكّدته عائلتها مساء أمس. وكان أقاربها يعتقدون أنها من بين الرهائن الذين اختطفتهم الحركة الإسلاموية الفلسطينية ذاك اليوم.وأكّد نجلُ سيلفر، يوناتان زيغن، وفاة والدته، مشيراً إلى أنه تم العثور على رفاتها في وقت سابق من يوم أمس في كيبوتس بئيري، حيث كانت تعيش.
وبالتالي لم يتم التعرف على رفاتها إلّا بعد مرور أكثر من خمسة أسابيع على هجوم حماس.
وقُتل ما لا يقل عن 120 شخصاً في هذا التجمّع السكني التعاوني الذي يضمّ حوالي 1.100 نسمة والواقع شماليّ غربيّ صحراء النقب، على مسافة بضعة كيلومترات من الحدود الشرقية لقطاع غزة الفلسطيني.
ووفقاً للحكومة الإسرائيلية، أسفر الهجوم الذي شنته حماس ذاك اليوم انطلاقاً من قطاع غزة عن مصرع 1.200 شخص، معظمهم من المدنيين.
ورداً على ذلك تقوم إسرائيل منذ ذاك اليوم بقصف القطاع الفلسطيني بلا هوادة، وتشنّ منذ 27 تشرين الأول (أكتوبر) عملية برية تهدف ’’للقضاء‘‘ على حركة حماس المسيطرة عليه. وتسببت الضربات الإسرائيلية على القطاع بسقوط أكثر من 11.000 ألف قتيل، ثلثاهم من النساء والأطفال وفقاً لوزارة الصحة في حكومة حماس.
جندي إسرائيلي يمرّ في 11 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 بجانب منزل دمره مقاتلو حماس في كيبوتس بئيري في جنوب إسرائيل قرب قطاع غزة.الصورة: (Baz Ratner/The Associated Press)ويقول زيغن إنّ آخر مرة تواصل فيها مع والدته كانت يوم الهجوم، وكان التواصل عبر الهاتف وبواسطة رسائل نصية. ولغاية الأسبوع الماضي كان لا يزال يعتقد أنها على قيد الحياة.
وأضاف أنّ منزلها احترق بالكامل، لكن لم يتم العثور على أيّ جثة في البداية ولم يكن هناك دليل على حصول قتال ولا وجود لآثار رصاص.
ولهذا السبب اعتقدت عائلة سيلفر أنّ المهاجمين أخذوها معهم كرهينة إلى قطاع غزة وأنها لا تزال على قيد الحياة.
حياة مكرّسة للسلاموكانت فيفيان سيلفر قد انتقلت للعيش في كيبوتس بئيري المجاور لقطاع غزة لأنها أرادت القيام بدورها في إيجاد حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
آمنتْ دوماً بأنّ الناس جميعاً متشابهون، بغضّ النظر عن السياسة والأيديولوجيات.نقلا عن يوناتان زيغن عن أمه الكندية الإسرائيلية فيفيان سيلفر
أشخاص يتفقدون اليوم أنقاض مبنى دمرته الغارات الإسرائيلية في مدينة خان يونس جنوبيّ قطاع غزة.الصورة: Getty Images / AFP/Ahmad Hasaballahوسيلفر التي تعود بأصولها إلى وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا في غرب وسط كندا، كانت عضوةً في عدة منظمات إنسانية، إحداها ’’النساء يخضن السلام‘‘ (Women Wage Peace) التي تدعو إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وانخراط النساء في عملية السلام.
كما كانت سيلفر متطوعةً في منظمة ’’الطريق إلى التعافي‘‘ (Road to Recovery) التي كانت حتى وقت قريب تنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى المستشفيات الإسرائيلية.
’’كانت امرأة منشغلة جداً بعمل الخير، وكانت أمّاً وجدّةً رائعة‘‘، أضاف زيغن عن والدته.
(نقلاً عن موقع مع إضافات من وكالة الصحافة الفرنسية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)