الرئيسيةهولندا اليوم20 عامًا بعد حريق رأس السنة الجديدة فوليندام: لم أعد أعرف كيف...

20 عامًا بعد حريق رأس السنة الجديدة فوليندام: لم أعد أعرف كيف خرجت

مر‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬عشرين‭ ‬عامًا‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬حريق‭ ‬مدمر‭ ‬في‭ ‬مقهى‭ ‬De Hemel‭ ‬في‭ ‬Volendam‭. ‬قُتل‭ ‬14‭ ‬شابًا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الحريق‭ ‬عشية‭ ‬رأس‭ ‬السنة‭ ‬الجديدة‭.‬‭ ‬وأصيب‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬زوار‭ ‬المقهى‭.‬

كانت‭ ‬واحدة‭ ‬منهم‭ ‬ميلاني‭ ‬كلين‭. ‬كانت‭ ‬تبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬عامًا‭ ‬حينها‭ ‬،‭ ‬ولا‭ ‬تتذكر‭ ‬الكثير‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الليلة‭ ‬الكارثية‭. ‬‮«‬هم‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬شظايا‭ ‬في‭ ‬الغالب‭.‬‮»‬‭ ‬بسبب‭ ‬العدد‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬،‭ ‬تم‭ ‬نقل‭ ‬بعضهم‭ ‬إلى‭ ‬مستشفيات‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬وبلجيكا‭. ‬وبالمثل‭ ‬كلين‭. ‬انتهى‭ ‬بها‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬لوفين‭ ‬،‭ ‬فلاندرز‭. ‬أصيبت‭ ‬بحروق‭ ‬شديدة‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬جسدها‭ ‬تقريبًا‭. ‬قالت‭ ‬في‭ ‬راديو‭ ‬NOS 1‭ ‬Journaal‭: ‬‮«‬أعلم‭ ‬أننا‭ ‬قضينا‭ ‬أمسية‭ ‬لطيفة‭ ‬وممتعة‭ ‬للغاية‭ ‬،‭ ‬وقد‭ ‬أصبحت‭ ‬مزدحمة‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الليل‮»‬‭ .‬

في‭ ‬المقهى‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬الطابق‭ ‬العلوي‭ ‬من‭ ‬مبنى‭ ‬في‭ ‬Dijk‭ ‬،‭ ‬يحتفل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬300‭ ‬شاب‭ ‬ببداية‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬مساحة‭ ‬تتسع‭ ‬لـ‭ ‬80‭ ‬شخصًا‭ ‬كحد‭ ‬أقصى‭. ‬أحد‭ ‬الزوار‭ ‬يضيء‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬اشتعلت‭ ‬النيران‭ ‬في‭ ‬زينة‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬على‭ ‬السقف‭.‬

في‭ ‬غضون‭ ‬دقيقة‭ ‬،‭ ‬أطلق‭ ‬موقد‭ ‬اللحام‭ ‬الضخم‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬المبنى‭. ‬الزخرفة‭ ‬المحترقة‭ ‬تسقط‭ ‬فوق‭ ‬زوار‭ ‬مقهى‭ ‬الحفلات‭. ‬لكن‭ ‬معظم‭ ‬الزوار‭ ‬يحترقون‭ ‬بشكل‭ ‬رئيسي‭ ‬بسبب‭ ‬الحرارة‭.‬

‮«‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬لدي‭ ‬نار‭ ‬شديدة‭ ‬في‭ ‬ذاكرتي‭!‬‮»‬‭ ‬لا‭ ‬يمكنني‭ ‬تذكر‭ ‬ذلك‭ ‬بوضوح‭ ‬،‭ ‬‮«‬يقول‭ ‬كلين‭.‬

اندلع‭ ‬الذعر‭ ‬على‭ ‬الفور‭. ‬رواد‭ ‬الحفلات‭ ‬محاصرون‭ ‬مثل‭ ‬الفئران‭ ‬،‭ ‬لأن‭ ‬الهروب‭ ‬من‭ ‬المقهى‭ ‬يكاد‭ ‬يكون‭ ‬مستحيلاً‭. ‬إنها‭ ‬لا‭ ‬تتذكر‭ ‬بالضبط‭ ‬كيف‭ ‬هربت‭ ‬كلين‭ ‬من‭ ‬الحشد‭. ‬‮«‬في‭ ‬النهاية‭ ‬،‭ ‬شعرت‭ ‬بأنني‭ ‬رفعت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شخص‭ ‬ما‭. ‬تلك‭ ‬اللحظة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬واضحة‭ ‬جدًا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬،‭ ‬لأنها‭ ‬كانت‭ ‬أول‭ ‬لحظة‭ ‬حصلت‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬الأكسجين‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭. ‬لكنني‭ ‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬كيف‭ ‬خرجت‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭. ‬جميعهم‭ ‬قطع‭ ‬منفصلة‭. ‬لشيء‭ ‬كامل‭ ‬‮«‬‭.‬

تم‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬الكارثة‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬يزوره‭ ‬المشاركون‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬منذ‭ ‬أكتوبر‭. ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬الوقت‭ ‬قد‭ ‬توقف‭ ‬هناك‭: ‬السقف‭ ‬الأسود‭ ‬والملصقات‭ ‬الذائبة‭ ‬وزجاج‭ ‬آخر‭ ‬مفقود‭ ‬على‭ ‬البار‭. ‬في‭ ‬الفيلم‭ ‬الوثائقي‭ ‬،‭ ‬تعود‭ ‬كلين‭ ‬إلى‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬التطرق‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬العشرين‭ ‬عامًا‭ ‬الماضية‭.‬

تقول‭ ‬كلين‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬حصلت‭ ‬بالفعل‭ ‬على‭ ‬معدل‭ ‬ضربات‭ ‬قلب‭ ‬مرتفع‭ ‬،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يؤثر‭ ‬علي‭ ‬عاطفياً‮»‬‭. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحديث‭ ‬عنها‭ ‬،‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬إضفاء‭ ‬لمسة‭ ‬إيجابية‭ ‬على‭ ‬الحدث‭ ‬بنفسها‭. ‬‮«‬الشيء‭ ‬الدرامي‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬دائمًا‭ ‬السلبية‭. ‬الموضوع‭ ‬شديد‭ ‬التركيز‭ ‬،‭ ‬ولكن‭ ‬يمكنك‭ ‬أيضًا‭ ‬تعلم‭ ‬الدروس‭ ‬الجميلة‭ ‬منه‭.‬‮»‬

على‭ ‬حد‭ ‬تعبيرهم‭ ‬،‭ ‬الأمور‭ ‬تسير‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬للغاية‮»‬‭ ‬مع‭ ‬كلين‭. ‬لديها‭ ‬عائلة‭ ‬لديها‭ ‬ولدين‭ ‬،‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬ستة‭ ‬،‭ ‬وواحد‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬،‭ ‬وهي‭ ‬وظيفة‭ ‬لطيفة‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الأصدقاء‭ ‬من‭ ‬حولها‭. ‬‮«‬أنا‭ ‬شخص‭ ‬سعيد‭. ‬والآن‭ ‬أعيش‭ ‬مع‭ ‬الحروق‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬لفترة‭ ‬أطول‭ ‬من‭ ‬بدونه‭ ‬،‭ ‬لذلك‭ ‬أنا‭ ‬حقًا‭ ‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬أفضل‭.‬‮»‬

Most Popular

Recent Comments