الرئيسيةكندا اليومولدت ابنته في غزة أثناء الحرب... وفي تورونتو التقيا أخيرًا

ولدت ابنته في غزة أثناء الحرب… وفي تورونتو التقيا أخيرًا


خلال الأسابيع القليلة الماضية، كان أحمد أبو الجديان في برانتفورد، أونتاريو، يستعد لسماع نبأ وفاة زوجته وابنته، التي ولدت في غرفة الانتظار في مستشفى مكتظ بالأطفال في غزة.

وبعد انقطاع الاتصالات في المنطقة المحاصرة، لم يتمكن من الاتصال بهم لعدة أيام متتالية. وكانت زوجته يارا أبوالجديان قد ولدت مولودها في مدينة جباليا، يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول، في مستشفى بلا كهرباء ولا مخدر. والآن، قال، إنها والأسرة بأكملها يشعرون أخيرًا ببعض الراحة.

هذا و صباح الجمعة، وقف أحمد، وهو كندي مقيم دائم في كندا، في منطقة القادمين بمطار بيرسون الدولي حاملاً باقة من الزهور ممسكة بصدره، وعلم كندا يبرز من بين أوراق الشجر، ولأول مرة في أي من البلدين. حياتهم، لمست ابنته الرضيعة. و قال أحمد: “لا أعرف ماذا أقول، ولكن أخيرًا حصلت على حلمي”.

و بعد أن قيل في البداية إن دائرة الشؤون العالمية الكندية لا تستطيع مساعدة الأسرة، تم نقل زوجة أحمد وطفلته، واسمها سيلا، في النهاية إلى السفارة الكندية في القاهرة قبل السفر إلى تورونتو.

يارا وسيلا هما من بين الكنديين وأفراد الأسرة الذين تمكنوا من مغادرة غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.

ووسط الألم الذي جلبه القتال لآلاف العائلات – فقد أحمد أخته وأبناء عمومته خلال الحرب – قال يوم الجمعة إنه يريد التركيز على السعادة.

كما حصلت يارا وسيلا على الإقامة الدائمة المؤقتة في كندا. و للمساعدة في بناء حياتهم هنا، يبحث أحمد عن عمل حتى يتمكن من إعالتهم، لكن ثبت أن ذلك صعب بسبب ضعف بصره، وفقًا لأصدقائه الذين كانوا معه في المطار.

وقالت يارا، من خلال أحمد كمترجم، إن الشعور بوجودها في كندا لا يوصف.

“الركض من مكان إلى آخر”…

وصفت يارا رعب العيش في غزة أثناء القصف الإسرائيلي، حيث كانت قلقة على حياتها، وقلقة بشأن الولادة، ثم قلقة على ابنتها.

و قال أحمد، وهو يترجم ليارا: “كنا نركض فقط، نركض من مكان إلى آخر لنكون آمنين”.

Most Popular

Recent Comments