في مقاطعة بريتيش كولومبيا في الغرب الكندي، ألزمت محكمة محلية المواطنة الكندية كيمبرلي بولمان بعدم الإخلال بالسلم العام. وكانت بولمان أعيدت إلى كندا العام الماضي من معسكر اعتقال في شمال شرق سوريا بعد زواجها من مقاتل في تنظيم ’’الدولة الإسلامية‘‘ المسلّح (’’داعش‘‘) عبر الإنترنت عام 2015.
و قالت القاضية في محكمة تشيليواك المحلية في المقاطعة المطلة على الهادي كريستين موندستوك، ’’إن على كيمبرلي بولمان اتباع عدة شروط أثناء الإفراج عنها بكفالة، بما في ذلك المثول أمام ضابط الإفراج المشروط، والبقاء في عنوانها الحالي وارتداء معدات المراقبة الإلكترونية وعدم مغادرة أراضي المقاطعة‘‘.
هذا و يتضمن حكم القاضية شروطا تقضي بعدم اتصال بولمان بالعديد من الأشخاص، بمن فيهم زوجها السابق. كما لن يُسمح لها بقيادة مركبة، باستثناء دراجة كهربائية، وتُمنع من التواصل مع أي شخص يُشتبه في تورطه في الإرهاب.
ويجب ألا تمتلك بولمان أي سكين أو أي أداة حادة أخرى مُستخدمة، أو مصممة أو مخصصة للاستخدام في تقطيع الأشياء.
وتجدر الإشارة إلى أن الاستثناءات هي أنه يمكن لبولمان حيازة سكين عند تحضير الطعام وتناوله. ويكون ذلك في المكان الذي تعيش فيه وتنام فيه بشكل منتظم فحسب.
كذلك تمنع بولمان من امتلاك أي معلومات، إلكترونية أو غيرها، تشرح كيفية صنع أو استخدام مادة متفجرة، كما يشير حكم القاضية الذي يدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء المقبل ويستمر ثمانية أشهر.
و أُعيدت كيمبرلي بولمان مع كندية أخرى وطفليْن كندييْن إلى البلاد في نهاية شهر تشرين الأول / أكتوبر 2022، من معسكر الاعتقال في سوريا الذي يضم في المقام الأول النساء والأطفال الذين تم اعتقالهم بعد سقوط تنظيم ’’الدولة الإسلامية‘‘ المنشق عن تنظيم ’’القاعدة‘‘.
و تم القبض على كيمبرلي بولمان عند عودتها إلى كندا، ولكن تم إطلاق سراحها بكفالة بعد تعهدها بعدم الإخلال بالسلم العام تحت طائلة المسؤولية.
في كيبيك، أُطلق سراح أميمة شواي التي كانت عادت إلى البلاد مع بولمان، بكفالة في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.
وكان تمّ توقيف شواي (28 عاماً) العام الماضي لدى وصولها إلى مطار مونتريال الدولي، ووجهت إليها أربع تهم بموجب القانون الجنائي، من ضمنها مغادرة كندا للمشاركة في نشاط جماعة إرهابية وتوفير سلع أو خدمات لأغراض إرهابية، والتآمر للمشاركة في نشاط جماعة إرهابية.
كما تجدر الإشارة إلى أن وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الاتحادية الكندية هي التي نظمت عودة بولمان وشواي إلى البلاد بالتعاون مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والولايات المتحدة.
هذا ووصلت أربع نساء كنديات أخريات و10 أطفال إلى مونتريال في شهر أبريل / نيسان الماضي بعد احتجازهم لسنوات في معسكر اعتقال في سوريا. وتم اعتقال ثلاث من النساء لدى وصولهن، فيما لم يتم القبض على الرابعة.
وحتى أبريل / نيسان الماضي، كان نحو 10 آلاف من المعتقلين في المعسكرات السورية مواطنين أجانب من أكثر من 60 دولة، وطلبت القوات الكردية التي تسيطر على المنطقة التي توجد بها المعسكرات من تلك الدول إعادة مواطنيها.