الرئيسيةكندا اليومحياة جديدة لآبار النفط المهجورة في ألبرتا

حياة جديدة لآبار النفط المهجورة في ألبرتا



RCIتاريخ النشر: 17:18يبدو أنّ مبادرة جديدة تهدف إلى تحويل مواقع نفطية سابقة في ألبرتا في غرب كندا إلى حقول لإنتاج الطاقة الشمسية تشكّلُ بداية الإجابة على السؤال الملحّ حول ما يجب فعله بعشرات الآبار المهجورة أو غير النشطة المنتشرة في جميع أنحاء أغنى مقاطعات كندا بالنفط.والمشروع الذي تقوده منظمة ’’حلول رينو ويل للطاقة‘‘ (RenuWell Energy Solutions) هو في مرحلته التجريبية في بلدة بارنويل في جنوب ألبرتا حيث سيوفّر تركيب مزرعتيْ طاقة شمسية الطاقةَ الكافية لـ300 منزل و90 نظاماً لريّ الأراضي الزراعية المجاورة.
وتقول أليسا بروس، المتحدثة باسم المنظمة، إنّ المواقع التي تمّ اختيارها للمزارع الشمسية كانت ملوثة للغاية بسبب وظيفتها السابقة، لدرجة أنه لم يعد من الممكن استخدامها في الزراعة.
وبالتالي قد تمهّد المبادرة الطريق لمشاريع أُخرى مماثلة وتساعد بهذه الطريقة في تخفيف المخاوف المتصلة بالعدد الضخم من آبار النفط المهجورة أو غير النشطة في ألبرتا: 170.000 بئر، حسب الهيئة الناظمة للطاقة في ألبرتا (AER).
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت حكومة ألبرتا إلى أنها تبحث عن مشاريع مبتكرة مثل مشروع ’’رينو ويل‘‘.
أليسا بروس، المتحدثة باسم منظمة ’’حلول رينو ويل للطاقة‘‘.الصورة: Radio-Canadaمنافع اقتصاديةولهذا السبب على وجه الخصوص ينظر داريل بينيت، مدير مجموعة ’’حقوق سطح العمل‘‘ (Action Surface Rights) التي تمثل مالكي الأراضي في ألبرتا، إلى المبادرة بشكل إيجابي.
ووفقاً له، فإنّ العديد من أصحاب الأراضي الزراعية متقبلون جداً للمشروع لأنه سيوفر لهم مداخيل تعويضية من خلال إيجارات ممتلكاتهم المستخدَمة.
ويشكّل المشروع أيضاً مصدر عائدات من الضرائب العقارية لصالح إقليم تابر الذي تقع بلدة بارنويل ضمنه.
داريل بينيت، مدير مجموعة ’’حقوق سطح العمل‘‘ (Action Surface Rights) التي تمثل مالكي الأراضي في ألبرتا.الصورة: Radio-Canada / Anne-Marie Trickeyمخاطر أيضاًلكنّ هذا النوع من المشاريع يمثّل أيضاً خطراً على مالكي الأراضي. وكما يشير داريل بينيت، هذه اتفاقية تجارية لا يحق للمالكين بموجبها أيّ رجوع في حال حدوث مشكلة، كإفلاس ’’حلول رينو ويل للطاقة‘‘ على سبيل المثال.
وفي الواقع، في حال إفلاس شركة لإنتاج الطاقة المتجددة في ألبرتا، لا يتدخل أحد لتمويل عملية الترميم.
وتموّل صناعة استخراج النفط من الرمال الزفتية ’’جمعية الآبار المهجورة في ألبرتا‘‘ لكي تهتمّ بعملية التخلي عن بئر نفط وإعادة تأهيلها عندما تفلس الشركة المشغلة ولا يوجد أيّ كيان آخر يتحمل المسؤولية المالية والقانونية لهذه العملية.
وتؤكد أليسا بروس أنّ مشاريع الطاقة الشمسية هذه لديها إمكانات كبيرة لتنويع إنتاج الطاقة واقتصاد المجتمعات المحلية واقتصاد المقاطعة بأكملها.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments