– كشفت الحكومة الفيدرالية عن تفاصيل إجلاء الكنديين من غزة، وأكد أن 59 شخصًا كنديا خرجوا من القطاع اليوم الثلاثاء.
وأعلنت وزيرة الخارجية ميلاني جولي عن المرور الناجح لأول مجموعة من الكنديين إلى مصر صباح يوم الثلاثاء في رسالة بالفيديو من طوكيو، حيث كانت تجتمع مع نظرائها في مجموعة السبع لمناقشة الحرب الدامية المستمرة في غزة.
وقالت جولي: “لدي أخبار جيدة لأشاركها، القليل من الأمل في هذا الوقت، أعلم أن العائلات والأحباء كانوا ينتظرون بفارغ الصبر، وأخيراً، تم إجلاء المجموعة الأولى من الكنديين من غزة”.
وبحلول نهاية اليوم، أكدت وزارة الخارجية أن 59 كنديًا ومقيمين دائمين وأفراد أسرهم عبروا حدود رفح إلى مصر.
وقالت الوزارة في بيان صدر في وقت متأخر بعد الظهر “كندا لا تحدد متى أو عدد الأشخاص الذين يمكنهم العبور كل يوم، وبما أن الوضع مائع للغاية ولا يمكن التنبؤ به، يجب على الكنديين أن يكونوا مستعدين لتأخيرات كبيرة على حدود رفح”.
وأضافت أن المسؤولين الكنديين كانوا على الجانب المصري من الحدود للترحيب بالمغادرين وتسهيل نقلهم إلى القاهرة.
ويُسمح لمن يعبر الحدود بالبقاء في مصر لمدة أقصاها ثلاثة أيام، حيث قالت الوزارة في بيان يوم الاثنين إن الجيش الإسرائيلي أكد لكندا أن أكثر من 400 من مواطنيه سيكونون قادرين على العبور في الأيام المقبلة.
وجاء التقدم يوم الثلاثاء بعد أن أبلغت كندا مواطنيها المحاصرين في غزة أنه من الممكن السماح لهم بالخروج خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن الهجمات التي شنتها إسرائيل أغلقت معبر رفح، وهو المنفذ الوحيد للمواطنين الأجانب حتى يوم الاثنين.
وأظهرت قائمة الإخلاء التي أصدرتها سلطة الحدود في غزة، كما تظهر في جدول بيانات جوجل الذي تم توزيعه على نطاق واسع، أن حوالي 20 شخصًا مدرجين كمواطنين كنديين مؤهلون للمغادرة يوم الثلاثاء، إلى جانب 60 شخصًا آخرين مرتبطين بكندا.
وقالت وزارة الخارجية إنه تم الاتصال بالكنديين المدرجين في “القائمة المعتمدة للعبور”، ويتواصل المسؤولون الكنديون مباشرة مع الأشخاص المدرجين في القائمة الذين لم يعبروا الحدود يوم الثلاثاء.
وتحتوي الوثيقة أيضًا على أسماء مواطنين أجانب آخرين حصلوا على إذن بالمغادرة، من دول من بينها فرنسا والفلبين وأوكرانيا ومولدوفا وألمانيا والمملكة المتحدة.
من جهته، أكد رئيس الوزراء جاستن ترودو للصحفيين يوم الثلاثاء أنه على الرغم من أن مغادرة أول كنديين هي أنباء جيدة، إلا أن هناك المئات يجب عليهم الخروج.
وتعهد بأن حكومته ستواصل العمل حتى يخرج جميع الكنديين وعائلاتهم من غزة.