RCIتاريخ النشر: 20:42تقول عائلات الكنديين العالقين في قطاع غزة إنها ليست قلقة فحسب، بل أنها أيضاً، وبشكل خاص، تشعر بالإحباط بسبب بطء جهود وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا لإجلاء أحبائهم من القطاع الفلسطيني المحاصَر من قبل إسرائيل والذي يتعرض لهجوم من قبل جيشها.وفي غضون ذلك يزداد إحباط الكنديين العالقين في غزة مع مرور الأيام.
وكان رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو قد قال الأسبوع الفائت إنه يعتقد أنّ عملية الإجلاء ستكون ممكنة ابتداءً من أمس الأحد.
لكنّ السلطات الكندية قالت يوم السبت إنه سيتعيّن الانتظار حتى يوم غد الثلاثاء لأنّ التصعيد الأخير للضربات الإسرائيلية عطّل عملية الإجلاء عبر معبر رفح عند الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وأدرجت وزارة الشؤون العالمية الكندية 451 شخصاً على قائمة الكنديين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتؤكد الوزارة أنها على تواصل مع 596 كندياً ومقيماً كندياً دائماً في قطاع غزة. وهي حتى الآن تحققت من وفاة ’’ستة مواطنين كنديين وشخص واحد كانت تربطه علاقات وثيقة بكندا‘‘ في هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.
لم نعد نريد أن نكون في العدمسماح الصباغ، من سكان مدينة لندن في مقاطعة أونتاريو، مذهولة. فوالدها المواطن الكندي أكرم الصباغ، البالغ من العمر 73 عاماً، موجود في غزة منذ أكثر من شهر.
وكان أكرم الصباغ قد سافر إلى قطاع غزة أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي، معتبراً أنّ الوضع هناك هادئ نسبياً ولا ينذر بأيّ خطر. ومنذ ذلك الحين وهو عالق في حيّ الرمال في مدينة غزة في شمال القطاع، تقول ابنته.
وترى سماح أنّ صحة والدها تتدهور بسرعة. ’’لا ينام ولا يأكل. إنه خائف‘‘، تقول سماح.
ولا تفهم سماح لماذا لم تستطع الحكومة الكندية بعد إجلاءَ رعاياها العالقين في غزة فيما تمكّن رعايا دول أُخرى من الخروج من القطاع.
وتقوم سماح الصباغ باتصالات منتظمة بالموظفين الفدراليين، لكنّها تدين ’’نقصاً في الشفافية‘‘ والقيادة من جانب الحكومة وتشعر بالقلق بشأن كيفية تمكن والدها من الانتقال من شمال قطاع غزه، حيث هو موجود حالياً، إلى جنوب القطاع حيث يقع معبر رفح.
لم تعد لدينا أيّ ثقة في وزارة الشؤون العالمية الكندية ولا في الوزيرة (وزيرة الخارجية ميلاني) جولي.نقلا عن سماح الصباغ من سكان لندن في أونتاريو، إبنة المواطن الكندي أكرم الصباغ العالق في غزة
’’نريد أن نعرف ما الذي يحدث‘‘، تقول سماح الصباغ، ’’لم نعد نريد أن نكون في العدم‘‘.
(نقلاً عن موقع مع إضافات من موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)