الرئيسيةكندا اليومإدانة لرفع صليب معقوف في تجمع داعم للفلسطينيين أمام البرلمان

إدانة لرفع صليب معقوف في تجمع داعم للفلسطينيين أمام البرلمان



RCIتاريخ النشر: 16:38أدان سياسيون كنديون من كافة الأطياف السياسية رفع صليب معقوف، رمز النازية، أمام مبنى البرلمان الفدرالي في أوتاوا يوم السبت خلال تجمّع مؤيد للفلسطينيين في العاصمة أوتاوا. وصدرت الإدانة عن رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو وزعيم حزب المحافظين بيار بواليافر وسياسيين آخرين تعليقاً على صورة نشرها على مواقع التواصل هوارد فريميث، أحد سكان أوتاوا، والتي بدا أنها تظهر رجلاً يحمل لافتة تصوّر الرمز النازي إلى جانب علم إسرائيل، مع العبارة التالية: ’’الصهيونية = النازية‘‘.
’’رفع الصليب المعقوف من قبل أحد الأشخاص على تلة البرلمان أمر غير مقبول. للكنديين الحق في التجمع سلمياً، لكن لا يمكننا التسامح مع معاداة السامية أو الإسلاموفوبيا أو أيّ نوع من الكراهية‘‘، قال ترودو في منشور على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل (’’تويتر‘‘ سابقاً).
’’يجب على جميع الكنديين إدانة مظاهر الكراهية ومعاداة السامية التي لا نزال نراها في التظاهرات في جميع أنحاء البلاد، ومن ضمنها استهداف الشركات اليهودية وعرض الصليب المعقوف بشكل علني على تلة البرلمان‘‘، قال من جهته بواليافر الذي يشكل حزبه المعارضة الرسمية في مجلس العموم.
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم (أرشيف).الصورة: The Canadian Press / Justin Tangوقال فريميث لشبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية إنه ’’فوجئ‘‘ برؤية الصورة التي قام بنشرها وإنّ الجزء الأصعب بالنسبة له كان أن يشرح لأطفاله سبب وجودها هناك.

شكّل ذلك تحدياً بالنسبة لي، بعد مرور 85 عاماً على ’ليلة الكريستال‘ (في ألمانيا النازية) وبعد تجربة الهولوكوست، أن أشرح سبب وجود هذه الصورة المعادية للسامية وسبب عرضها أمام برلمان كندا.نقلا عن هوارد فريميث، من سكان أوتاوا
وأعرب فريميث عن ارتياحه للإدانة السريعة من قبل الزعماء السياسيين، لكنه أضاف أنّ المجتمعات المحلية اليهودية وغيرها تتطلع إلى اتخاذ إجراءات قوية إزاء أفعال من هذا النوع.
كما أدان العديد من أعضاء البرلمان والسياسيين الكنديين الآخرين، بمن فيهم وزير الدفاع بيل بلير ونائبة زعيم المحافظين ميليسا لانتسمان، رفع الصليب المعقوف أمام مبنى البرلمان.
وتفيد أجهزة الشرطة في مختلف أنحاء كندا أنّ جرائم الكراهية، خاصة ضدّ المجتمعات المحلية اليهودية والمسلمة، آخذة في الارتفاع.
وأصدرت شرطة أوتاوا بياناً يوم أمس قالت فيه إنها على علم بالصورة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي وإنها تجري تحقيقاً في الأمر، ودعت أفراد الجمهور الذين لديهم معلومات ذات صلة إلى الاتصال بها.
لقطة من تظاهرة يوم السبت أمام القنصلية الأميركية في تورونتو وتظهر عبارة ’’وقف إطلاق نار الآن‘‘ فوق علم فلسطين على لافتة رفعها أحد المتظاهرين.الصورة: Radio-Canada / Alexis Raymonوكان هذا التجمع في أوتاوا من بين تجمعات ومسيرات احتجاجية داعمة للفلسطينيين نُظَّمت يوم السبت في نحو 20 مدينة كندية، من بينها تورونتو ومونتريال وهما على التوالي أكبر مدينتيْن في كندا.
ودعا المشاركون في هذه التظاهرات الحكومة الكندية إلى طلب وقفٍ لإطلاق النار في الصراع المستمر منذ شهر بين حركة حماس الفلسطينية المسيطرة على قطاع غزة ودولة إسرائيل.
’’لا يوجد مكان آمن في فلسطين الآن‘‘، قالت دالية عوّاد من ’’حركة الشباب الفلسطيني‘‘ (PYM) في تورونتو، التي نظّمت أيضاً التجمع الاحتجاجي في أوتاوا، لـ’’سي بي سي‘‘.

يتعيّن على سياسيّينا تمثيل صوتنا، ولهذا السبب يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار.نقلا عن دالية عوّاد من ’’حركة الشباب الفلسطيني‘‘ في تورونتو
دمار في مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي.الصورة: Reutersيُذكر أنّ النزاع الحالي بدأ عندما شنّ مقاتلون من حماس هجمات على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) أودت بحياة أكثر من 1400 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين، حسب السلطات الإسرائيلية، وبينهم سبعة كنديين.
وأخذ المهاجمون معهم حوالي 240 شخصاً كرهائن إلى قطاع غزة، وأفرجت حماس عن أربع نساء منهم حتى الآن، لأسبابٍ إنسانية حسب قولها.
وردّت إسرائيل على هذا الهجوم بقصف عنيف متواصل على قطاع غزة، ولاحقاً بعمليات برية فيه آخذة في الاتساع، وأعلن جيشها أنه بات يطوق مدينة غزة. ومنذ ذاك التاريخ قُتل أكثر من 10.000 شخص، غالبيتهم من المدنيين وبينهم أكثر من 4.000 طفل، في هذا القطاع الفلسطيني حسب وزارة الصحة في حكومة حماس.
وعلى الرغم من إدانة الحكومة الكندية سقوط عدد متزايد من القتلى بين المدنيين الفلسطينيين، فهي لم تطالب لغاية الآن بوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إنما بـ’’هدنة إنسانية‘‘ تتيح إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصَر.
(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘ مع إضافات من وكالة الصحافة الفرنسية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments