RCIتاريخ النشر: 16:34تَظهَر التأثيرات المجتمعة لأزمة الإسكان والتضخم بوضوح في الصورة المفصلة عن مناطق كيبيك التي كشف عنها معهد الإحصاء في كيبيك (ISQ) يوم أمس.ويتناول التقرير المكوّن من 300 صفحة تقريباً العديد من المواضيع، من بينها الإسكان والتملك حيث يُظهر تدهوراً في وضع الأُسر.
فموازاة الارتفاع الشديد في أسعار المنازل، انخفضت نسبة المالكين عام 2021 لأول مرة منذ عام 1971.
وتُظهر القوائم البلدية لتقييم الممتلكات لعام 2023 زيادة بنسبة 20,3% في معدل القيمة العقارية على امتداد مقاطعة كيبيك مقارنة بالعام السابق.
وسجلت كافة البلديات الإقليمية (MRC) زيادة في قيمة الممتلكات فيها، وكانت أقوى الزيادات في المناطق الجنوبية الغربية من المقاطعة، وتحديداً في مناطق مونتيريجي ولورانتيد لانوديير وأوتاويه.
وللعام الثاني على التوالي، لم تسجل أيّ بلدية إقليمية في كيبيك انخفاضاً في أسعار المنازل.
يُذكر أنّ الارتفاع البارز في أسعار المنازل بدأ عاميْ 2020 و2021، وبالتالي ليس من المستغرب أن تكون نسبة تملّك المنازل قد انخفضت وفقاً للبيانات الإحصائية، ومن 61,3% في عام 2016 إلى 59,9% في عام 2021. وهذا هو أول انخفاض في هذا المعدل خلال فترة 50 عاماً.
وتختلف نسبة التملّك بشكل كبير من منطقة إلى أُخرى، فالنسبة الأعلى نجدها في منطقة غاسبيزيا جزر المادلين (73%) وتليها مباشرة منطقة شوديير أبالاش (71,6%).
في المقابل، تبلغ نسبة التملك 39,6% فقط في منطقة مونتريال، كبرى المناطق الحضرية في كيبيك.
وفي جميع المناطق الكيبيكية الأُخرى تفوق نسبة التملّك المعدّل الكيبيكي (البالغ 59,9%)، باستثناء منطقة كيبيك العاصمة، ثاني أكبر منطقة حضرية في المقاطعة، حيث تبلغ نسبة التملّك 58,2%، أي أنها أدنى بقليل من المعدل الكيبيكي.
ولا يزال السكن مكلفاً، ومكلفاً جداً حتى، بالنسبة لواحدةٍ من كلّ ستّ أُسر كيبيكية (16% تحديداً) تنفق 30% أو أكثر من إجمالي دخلها على تكاليف السكن.
وتتواجد النسبة الأعلى من هذه الأُسر، التي تعيش في مساكن غير ميسورة التكلفة، في منطقتيْ مونتريال ولافال.
ولافال هي ثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكان في كيبيك، بعد مونتريال وكيبيك العاصمة، وتقع مباشرة إلى الشمال من جزيرة مونتريال وتضم، كما مونتريال، عدداً كبيراً جداً من المهاجرين، من بينهم شريحة واسعة تعود بأصولها إلى العالم العربي.
كما أنّ واحدةً من أصل كلّ عشر أسر متملّكة في كيبيك تنفق أكثر من 30% على تكاليف السكن. ومن المرجَّح أن تتسع هذه الشريحة من السكان مع ارتفاع أسعار الفائدة العقارية.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)