بينما تستعد الحكومة الفيدرالية للكشف عن أهدافها الخاصة بالهجرة للسنوات الثلاث المقبلة، وجدت دراسة جديدة أن المهاجرين إلى كندا يغادرون هذا البلد بشكل متزايد بحثًا عن فرص في أماكن أخرى.
هذا و ارتفع عدد المهاجرين الذين غادروا كندا في عامي 2017 و2019، وفقًا لدراسة أجراها معهد المواطنة الكندية ومجلس المؤتمرات الكندي. وتمثل هذه الزيادات زيادة بنسبة 31 في المائة فوق المتوسط التاريخي.
ومع ذلك، حتى باستثناء هذين العامين، وجدت الدراسة أن الهجرة المستمرة، أو العملية التي ينتقل من خلالها شخص ما من بلد هاجر إليه ويستقر مرة أخرى في مكان آخر، زادت بشكل مطرد منذ الثمانينيات. ومن بين الأشخاص الذين وصلوا في الثمانينيات، بلغ متوسط معدل الهجرة التراكمية 18%. وارتفع هذا العدد إلى 21 في المائة بين الأشخاص الذين حصلوا على الإقامة الدائمة في النصف الأول من التسعينيات.
كما جاء في الدراسة أن “ازدهار كندا المستقبلي يعتمد على الهجرة”، مستشهدة بأبحاث سابقة أجراها مجلس المؤتمرات الكندي والتي أظهرت أن الهجرة تؤدي إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتحسن نسبة العمال إلى المتقاعدين وتخفف من نقص العمالة الذي يزيد من التضخم. ويساعد الترحيب بالوافدين الجدد أيضًا على تحقيق الأهداف الإنسانية لكندا.
“تتحقق فوائد الهجرة على مدار الوقت الذي يقضيه المهاجرون في كندا – فكلما طالت مدة إقامتهم، زادت استفادتهم ومساهمتهم. ومن المرجح أن يبقى المهاجرون الذين يزدهرون.”
و وجدت الدراسة أن المهاجرين إلى كندا هم الأكثر احتمالا للهجرة مرة أخرى بعد أربع إلى سبع سنوات من وصولهم إلى هنا، مما يشير إلى أن التجارب المبكرة الإيجابية قد تكون أساسية لإغراء المهاجرين بالبقاء هنا. ولهذه الأسباب، حث المؤلفون الحكومة الفيدرالية على جعل الاحتفاظ بالوافدين الجدد أمرًا ضروريًا.
كذلك جاء في الدراسة: “لكي تحقق كندا أهدافها الخاصة بالهجرة، يجب ألا تجتذب البلاد الوافدين الجدد فحسب، بل يجب عليها أيضًا الاحتفاظ بهم. ومع ذلك، فقد بذلت محاولات قليلة لتقييم معدل الاحتفاظ بالمهاجرين في كندا”. “يجب أن يكون الاحتفاظ بالمهاجرين مؤشر أداء رئيسي لاستراتيجية الهجرة الكندية، نظرا للدور المركزي الذي من المفترض أن تلعبه الهجرة في دعم السكان والنمو الاقتصادي”.
