– يجادل العديد من المدافعون أن حكومة كندا لا تلبي التوقعات بخصوص السعي للمشاركة في وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي في خطاب ألقته يوم الاثنين أمام النادي الاقتصادي الكندي في تورونتو، إن هناك حاجة ماسة إلى اتفاق إنساني لمساعدة الناس في قطاع غزة، والذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني.
وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس بعد هجمات 7 أكتوبر ، التي قتل فيها أكثر من 1400 إسرائيلي واحتجز 222 رهينة، وفقا للحكومة الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بالقوة وأمطرت غزة بالصواريخ وشنت في الأيام الأخيرة هجوما بريا، وقتل أكثر من 8300 فلسطيني في الأيام التي تلت ذلك معظمهم من النساء والأطفال.
وكررت جولي إدانة كندا القاطعة لحركة حماس، التي تعتبرها جماعة إرهابية، بسبب الهجمات، وقالت إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب “وفقا للقانون الدولي”، ولكنها رفضت الدعوة لوقف إطلاق النار، ما أثار غضب العديد من المدافعين والجمعيات.
وفي هذا الصدد، قال محامي العدالة في Justice For All، أحمد القاضي خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين : “هل هذا ما يستحقه المدنيون، الذين لم يرتكبوا أي خطأ، أن يأخذوا استراحة لتناول القهوة قبل أن يعودوا إلى القتل؟”
وقال للصحفيين “بدلا من الوقوف ضد العنف، أعطى نواب البرلمان الكندي تفويضا مطلقا لإسرائيل لتفعل ما يحلو لها”.
وقال سفير إسرائيل لدى كندا، إيدو مويد، إن إسرائيل ترغب في تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لكن بلاده تعرقل بسبب تصرفات حماس، التي قال إنها غالبا ما تحول الإمدادات والأموال المخصصة للمدنيين.
وصرح مويد: “الهدنات الإنسانية تعتبر ترفاً إذا ما قورنت بحالة الرهائن”.
ويأتي هذا في وقت توغلت الدبابات والقوات الإسرائيلية في عمق قطاع غزة يوم الاثنين، حيث تتدهور أحوال المدنيين مع انخفاض مستويات الغذاء والدواء والوقود بشكل خطير.
وقد دفع الحصار البنية التحتية في غزة إلى الانهيار تقريباً، ومع انقطاع الكهرباء المركزية لأسابيع وقلة الوقود، تكافح المستشفيات للحفاظ على تشغيل مولدات الطوارئ.
وفي يوم السبت، اقتحمت حشود من الناس أربعة منشآت تابعة للأمم المتحدة واستولوا على الإمدادات الغذائية فيما قالت الأمم المتحدة إنه علامة على أن النظام المدني بدأ في الانهيار وسط تزايد اليأس.
وقالت جولي في كلمتها إن الحكومة الكندية ملزمة بمساعدة مواطنيها على الخروج من الإقليم.
