الرئيسيةكندا اليومنجل الرهينة الكندية بغزة : العمل العسكري لن يحل شيئا...

نجل الرهينة الكندية بغزة : العمل العسكري لن يحل شيئا…


يريد ابن امرأة كندية يعتقد أنها من بين الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة أن يضغط العالم من أجل إنهاء القتال، ويقول إنه يخشى أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي المتصاعد إلى إنهاء أي فرصة لإعادة والدته بأمان إلى منزلها.

هذا و قال يوناتان زيغن: “اعتقادي الأساسي هو أن الأعمال العسكرية لن تحل أي شيء”.

والدته، فيفيان سيلفر، هي واحدة من بين ما يقدر بنحو 229 رهينة احتجزتهم حماس خلال هجومها في 7 أكتوبر على إسرائيل، حيث اخترق مقاتلو حماس الدفاعات الإسرائيلية واقتحموا البلدات القريبة مثل بلدة سيلفر، وأطلقوا النار على الجنود في هجوم.

روى زيغن ذلك اليوم في مكالمة عبر تطبيق Zoom يوم الأحد نظمها نادي الصحافة في القدس. وقال إنه ووالدته سمعا أنباء عن توغل حماس داخل إسرائيل من قطاع غزة، الذي يقع على بعد أقل من خمسة كيلومترات من كيبوتس بئيري، موطن سيلفر.

كما قال: “اعتقدنا أنه في اللحظة التالية، سينتهي الأمر، لكنه لم يحدث. لم نتمكن من إدراك عجز الجيش الإسرائيلي عن الدفاع عن المدنيين… بدأنا نقول وداعا لأننا أدركنا أن هذه ربما تكون كلماتنا الأخيرة لبعضنا البعض.”

و اضاف زيجن إن هاتف والدته تم تحديد موقعه الجغرافي في غزة، لكنه قال إنه غير متأكد من حالتها أو مكان وجودها بالضبط.

و كانت سيلفر متطوعة في مجموعات تسعى جاهدة لتحقيق السلام مع الفلسطينيين وتساعد سكان غزة في الحصول على الرعاية الطبية، حيث قال ابنها إن تلك الاتصالات شاركت معلومات تجعله يعتقد أنها احتجزت كرهينة.

و قال أيضًا إنه كان على اتصال بمسؤولين من الحكومة الكندية بشأن تأمين إطلاق سراح والدته، مضيفا : “لا أعرف مقدار القوة التي تتمتع بها كندا، لكن يبدو أنهم استثمروا كثيرًا في بذل كل ما في وسعهم”.

كذلك صرح زيجن إن سيلفر جعلته يعتقد أن السلام هو السبيل الوحيد لحل عقود من الصراع في الشرق الأوسط، ويخشى أن يتعرض الرهائن لمزيد من الخطر إذا استمر الغزو البري.

و استطرد : “الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله هو الدفع فورا نحو الدبلوماسية وفهم النفوذ الذي أرادته (حماس) عندما استولت عليهم.” وأضاف :”يمكن أن تكون هذه أيضا الخطوة الأولى على الطريق نحو واقع بديل… إذا تمكنا من التفاوض وعقد صفقات بشأن الأسرى.”

كما أشار زيغن إلى أن حماس “اتخذت السجناء كوسيلة ضغط، وإذا فقدت هذا النفوذ، فلن يكون لها أي فائدة لهم بعد الآن”، كضيفا  إن الأم التي كان يعرفها قبل اختطافها كانت ستعارض العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، لكنه يعترف بأنه لا يستطيع أن يقول كيف ستشعر اليوم بالنظر إلى المذابح التي وقعت في مجتمعها، حيث يقول إن منزلها قد أُحرق. 

ايضا قال زيجن “الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر كان شرسا ووحشيا حقا. لكنه حدث في سياق معين لهذه المنطقة من سنوات وسنوات من تجريد الناس من إنسانيتهم من كلا الجانبين”.

وأشار إلى أن وجهة نظره أثارت ردود فعل عنيفة داخل إسرائيل، والتي أرجعها إلى أشخاص يرفضون المشاريع التي ساعدت والدته في إدارة تلك الدعوة إلى حدوث تحول جذري في كيفية تعامل الإسرائيليين مع الفلسطينيين.

Most Popular

Recent Comments