ذكر التقرير السنوي الصادر عن منظمة الإغاثة الغذائية Food Banks Canada مشاء الأربعاء (25 أكتوبر) أن عدد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة من مجموعات الإغاثة مثل بنوك الطعام في جميع أنحاء كندا هذا العام هو الأعلى منذ بدء جمع الإحصائيات في عام 1989.
هذا ويستند التقرير إلى الإحصائيات التي جمعتها مواقع الإغاثة في جميع أنحاء البلاد في شهر مارس من هذا العام. وفي هذا الشهر، ذهب 1.9 مليون شخص إلى مطابخ الحساء للحصول على الطعام، بزيادة تقارب الثلث عن نفس الفترة من العام الماضي وزيادة بنسبة 78% عن نفس الفترة من عام 2019.
و قبل بضع سنوات، كان السبب الرئيسي للحاجة إلى الإغاثة الغذائية هو البطالة، ولكن بسبب ارتفاع التضخم وارتفاع الأسعار، ينضم الآن عدد أكبر من العاملين إلى صفوف الذين يتلقون الغذاء المجاني، وهو ما يمثل 17٪. وتتزامن الزيادة السريعة في عدد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة مع ارتفاع حاد في معدل التضخم.
كما اظهرت البيانات من نفس الفترة أن ثلث المحتاجين إلى الإغاثة الغذائية هم تحت سن 18 عاما، وأكثر من ربعهم من المهاجرين الذين استقروا في كندا لمدة تقل عن عشر سنوات.
ويمثل السكان الأصليون والأقليات الملونة ما يقرب من 40% من طالبي المساعدة. وكانت هذه النسبة 32% في نفس الفترة من العام الماضي. و قال ما يقرب من نصف الباحثين عن السكان الأصليين و15% من الباحثين البيض الذين شاركوا في الاستطلاع أنهم بدأوا بحاجة إلى الإغاثة الغذائية في وقت ما من العام الماضي.
كذلك يعتقد التقرير أن عدم كفاية الرعاية الاجتماعية هو أيضا سبب مهم لزيادة الطلب على الإغاثة الغذائية. ويعتمد أكثر من 40% من الأشخاص الذين يطلبون المساعدة بشكل أساسي على المساعدة الاجتماعية من أجل البقاء.
ويوصي التقرير بأن تقدم الحكومة مساعدة أفضل للفئات ذات الدخل المنخفض، مثل تزويدهم بمساكن ميسورة التكلفة وزيادة الإعانات لكبار السن الذين يعيشون على معاشات تقاعدية فقط.
