– منذ ما يقرب من أسبوعين، تقطعت السبل بالكنديين في قطاع غزة العالقين في الحرب بين إسرائيل وقوات المقاومة الفلسطينية “حماس”.
وتقدر وزارة الخارجية أن ما يقرب من 35000 مواطن كندي يعيشون في إسرائيل.
ومنذ أن أعلنت إسرائيل الحرب على حماس يوم الأحد، غادر أكثر من 1300 كندي البلاد في رحلات جوية عسكرية نظمتها الحكومة الفيدرالية.
وفي غزة، ومع استمرار ارتفاع عدد القتلى، يتزايد أيضًا القلق لدى الكنديين المحاصرين في المنطقة، بما في ذلك سبعة أفراد من عائلة ممتدة واحدة ينتظرون طريق العودة إلى وطنهم.
وقال سالم أبو وردة لقناة CTV إن ابنته شاناز البالغة من العمر 11 عامًا وابنه وسيم البالغ من العمر 15 عامًا وزوجته نسرين، جميعهم مواطنون كنديون ويحاولون مغادرة غزة منذ ما يقرب من أسبوعين.
وقد تلقى مؤخرًا مقطع فيديو من ابنته شاناز البالغة من العمر 11 عامًا تطلب المساعدة.
وتقول شيناز في الفيديو: “ليس هناك ما يكفي من الغذاء، ولا يوجد كهرباء، ولا يوجد ما يكفي من الماء، من فضلكم، من فضلكم، ساعدونا، أنا خائفة جدًا، لا أستطيع النوم أبدًا في الليل، هناك قنابل في كل مكان، أريد العودة إلى وطني، وأحلم برؤية أصدقائي وعائلتي”.
ويقول سالم إنه ينفطر قلبه عندما يسمع ابنته خائفة وهو غير قادر على التواجد بجانبها، وأكد إن ابنته تخشى حتى استخدام الحمام لأنها تعتقد أنها ستتعرض للقصف.
ويقول سالم إن عائلته تسمع أصوات القنابل كل دقيقتين في غزة، وهو يخشى على سلامتهم، مضيفًا أنهم يبقون بعيدًا عن النوافذ قدر الإمكان، حيث يكونون مكتظين بست عائلات أخرى في مبنى مخصص لشخصين.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن زوجة شقيقه محمد وأطفاله الثلاثة عالقون أيضًا في غزة.
ويقول سالم إنه يتعين على الحكومة الكندية أن تبذل المزيد من الجهود لإخراج شعبها من غزة.
وصرح بهذا الصدد : “لقد جلبوا الناس من إسرائيل، من الضفة الغربية، وماذا عن الكنديين في قطاع غزة؟ إنهم كنديون أيضًا، لذلك عليك أن تهتم بهم”.
وبينما يشعر سالم ومحمد بالخوف والإحباط على أحبائهما، يستمر العنف في غزة.
وتم انتشال أكثر من 30 جثة صباح الخميس مع استمرار التفجيرات شبه المستمرة في الأجزاء الوسطى من الإقليم.