صدر تقرير جديد من المراجع العام الكندي يوم الخميس تحذر من أنه على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه، فإن الحكومة الفيدرالية بحاجة إلى تحسين كيفية إدارتها لبرامج الهجرة لتقليل تراكم الإقامة الدائمة.
وقالت المراجع العام كارين هوجان إن الحكومة الفيدرالية أيضًا لا تعرف ما إذا كانت تحرز تقدمًا في تقليل الحواجز وعدم المساواة للأقليات، ويجب تسريع العمل لتحديث تقديم التأمين على العمل، وتأمين الشيخوخة، وخطة المعاشات التقاعدية الكندية لتجنب حدوث أزمة.
هذا و قام مكتب هوجان بمراجعة ثمانية برامج للإقامة الدائمة ووجد أنه على الرغم من الجهود المبذولة للحد من تراكم الطلبات بسبب الوباء، فإن معظم الأشخاص الذين يتقدمون للحصول على الإقامة الدائمة لا يزالون ينتظرون وقتًا طويلاً حتى تتم معالجة طلباتهم.
وتندرج البرامج الثمانية التي استعرضها مكتب هوجان تحت ثلاث فئات: اللاجئين والبرامج الإنسانية والاقتصادية والعائلية. وفي حين تحسنت أوقات المعالجة بالنسبة للطبقات الاقتصادية والعائلية، إلا أنها ساءت بالنسبة للاجئين.
كما قال التقرير إن العديد من اللاجئين المكفولين من القطاع الخاص انتظروا 30 شهرًا لاتخاذ قرار بشأن طلباتهم مقارنة بوقت التسليم المتوقع من إدارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) وهو 12 شهرًا.
و تمت معالجة خمسة بالمائة فقط من اللاجئين في هذا الفصل خلال فترة زمنية مدتها 12 شهرًا.
و انتظر معظم الأشخاص الذين تقدموا بطلبات بموجب برنامج اللاجئين المدعوم من الحكومة 26 شهرًا مقارنة بالمعيار نفسه. ولم تتم معالجة طلباتهم إلا لـ 26% من اللاجئين في هذا المسار خلال 12 شهرًا.
تأخير أوقات المعالجة…
وقال تقرير هوجان إن الأعمال المتراكمة لا تزال مرتفعة لعدة أسباب، بما في ذلك قرار الإدارة بمعالجة الطلبات الأحدث بدلاً من الطلبات القديمة الموجودة بالفعل في قائمة الانتظار.
كذلك وجدت المراجعة أيضًا أن دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) خصصت عبء العمل للمكاتب دون معرفة ما إذا كانت هذه الإدارات لديها الموارد اللازمة للقيام بهذا العمل.
و في حين قدمت دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية IRCC بوابات رقمية لتسريع أوقات معالجة الطلبات للاجئين، إلا أن فوائد هذا النظام الجديد لم تتحقق لأن معظم المتقدمين لم يتمكنوا من الوصول إلى البوابات.
ولم تراقب الوزارة تنفيذ أداة تقييم الأهلية الآلية الجديدة الخاصة بها لتحديد ما إذا كانت الأداة قللت من أوقات المعالجة الإجمالية أو ما إذا تم تحديد وحل أي نتائج تفاضلية غير مقصودة للمتقدمين، وفقًا للتقرير.
كما قالت هوجان إن دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) بحاجة إلى تحسين عملها لفهم سبب وجود تراكمات، والتأكد من أن الأدوات التي تستخدمها تعمل على تقليل التراكم وتوزيع الموارد بشكل صحيح لتلبية الطلبات.
