RCIتاريخ النشر: 17:57أعلن ’’سكوشا بنك‘‘ (Scotiabank) أمس تسريح قرابة 3% من قوته العاملة العالمية، لينضم إلى مصارف كندية أُخرى في تخفيض عدد الموظفين للتكيف مع حالة عدم اليقين الاقتصادي المستمرة. ويطال هذا القرار نحو 2700 موظف. وعزته إدارة المصرف، وهو من المصارف الكبرى في كندا، إلى تغييرات داخلية وإلى تفضيلات جديدة للعملاء تتعلق بعملياتهم اليومية، وأيضاً إلى جهود المصرف المستمرة لتبسيط عملياته.
ويسعى ’’سكوشا بنك‘‘ إلى استعادة رافعة تشغيلية إيجابية، ويواصل الإشراف على التحديث الاستراتيجي الذي بدأه رئيسه التنفيذي سكوت تومسون الذي تولى منصبه في شباط (فبراير).
وأكد المدير المالي للمصرف، راج فيسواناثان، في لقاء عبر الإنترنت مع الإدارة في آب (أغسطس) حول النتائج المالية للمؤسسة أنّ إدارة النفقات هي حجر زاوية بالنسبة للمصرف وأنّ إدارة القوى العاملة هي جزء من هذه المقاربة في وقت يتطلع فيه المصرف إلى تحسين ماليته.
’’هدفنا على الدوام هو توليد نفوذ تشغيلي إيجابي كل عام، ونأمل أن نبدأ في القيام بذلك مرة أُخرى في عام 2024‘‘، قال فيسواناثان آنذاك.
أكّد بنك كندا (المصرف المركزي) في آذار (مارس) الفائت أنه يراقب عن كثب التداعيات المحتملة للضغوط على النظام المصرفي العالمي. الصورة لمقر بنك كندا في أوتاوا.الصورة: (Sean Kilpatrick/The Canadian Press)وكان البنك قد بدأ بالفعل في خفض قوته العاملة في ذلك الوقت، مفيداً أنّ إجمالي القوى العاملة لديه بلغ 91.013 موظفاً في الربع الثالث من العام الحالي، أي بتراجع طفيف عن السقف المسجَّل في الربع الأول من السنة والبالغ 91.264 موظفاً.
بالإضافة إلى ذلك، قال المصرف إنه سيتحمل في الربع الأخير من السنة عدة رسوم يبلغ مجموعها 590 مليون دولار بعد خصم الضرائب، أي حوالي 49 سنتاً عن كلّ سهم، وهي تتعلق بتخفيضات الوظائف وتعديلات أُخرى.
تسريح 400 موظف لدى ’’ديجاردان‘‘وفي سياق مشابه، قام مصرف ’’ديجاردان‘‘ التعاوني (Mouvement des Caisses Desjardins) بستريح 400 من موظفيه في مكاتبه في مدينتيْ مونتريال وليفي في مقاطعة كيبيك الأسبوع الماضي، وفق ما أفاده اليوم موقع .
وعزا المصرف، الواقع مقره الرئيسي في ليفي، قراره ’’الصعب‘‘ إلى السياق الاقتصادي.
مجمّع مصرف ’’ديجاردان‘‘ التعاوني في مونتريال. الصورة: Radio-Canada / Ivanoh Demers’’التقلبات والتضخم والتباطؤ وسواها تضيف كلها ضغطاً إضافياً يقودنا إلى تبني إدارة سليمة وحذرة‘‘، أكّد المتحدث باسم ’’ديجاردان‘‘ عبر البريد الإلكتروني. وهذا يعني أنّ المصرف التعاوني الكبير يراقب نفقاته عن كثب.
لكنّ المصرف لم يحدد توزيع الوظائف المقتطعة بين مونتريال وليفي. وبشكل أساسي، تمّ اختيار الوظائف التي ستُقتطع من خلال الاستنزاف الطبيعي واستناداً إلى تقييم لأهمية كل واحدة منها.
وكان ’’ديجاردان‘‘ قد أعلن في حزيران (يونيو) تسريح 176 موظفاً في مونتريال.
وتُعدّ مجموعة ’’ديجاردان‘‘ ربّ عمل رئيسياً في مقاطعة كيبيك، يعمل لديها حوالي 58.000 موظف.
(نقلاً عن ووكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)