خسر الكنديون أكثر من 161 مليون دولار بسبب عمليات الاحتيال الاستثمارية خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، والتي شمل معظمها العملات المشفرة، وفقًا للمركز الكندي لمكافحة الاحتيال.
وفي كالجاري، تلقت الشرطة 340 بلاغًا عن عمليات احتيال متعلقة بالعملات المشفرة حتى الآن في عام 2023، حيث خسر الضحايا أكثر من 22.5 مليون دولار.
“عادةً ما تبدو عمليات الاحتيال المتعلقة بالعملات المشفرة في البداية بمثابة فرص استثمارية، مع وعود بتحقيق عوائد كبيرة، وفي كثير من الأحيان، شعور بالإلحاح. و تتضمن المخططات عادةً عروضًا لاستثمار الأموال في العملات المشفرة، أو الاستثمار من حساب العملات المشفرة الخاص بك”، وفقًا للشرطة.
و قال الخبراء إن سوق العملات المشفرة يجذب المجرمين بسبب طبيعته المجهولة. و إنه سوق غير منظم، والمعاملات تتم بسرعة، ومن الصعب تتبعها.
كما أوضح غلين دوبرانسكي، نائب رئيس التكنولوجيا في شركة سولوت Solut، وهي شركة لتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، ومقرها إدمونتون: “يمكن للناس أن يستثمروا الكثير من المال هنا، وإذا تحول الأمر إلى دخان بين عشية وضحاها، فليس هناك دعم له. وليس هناك تأمين عليه.”
و قالت السلطات إن العدد الفعلي لضحايا عمليات احتيال العملات المشفرة من المحتمل أن يكون أقل من المبلغ عنه، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه قد يكون من المحرج الاعتراف بأنه قد تم خداعك.
من جهته، قال سكوت ماكفي من المركز الكندي لتقييم التدريب على الإنترنت والتجريب (CATE) في جامعة كالجاري، إن الوعود بتحقيق عوائد استثمارية كبيرة والمطالبات باتخاذ إجراءات عاجلة هي من بين العلامات الحمراء التي يجب الانتباه إليها عندما تشك في أنك مستهدف من قبل المحتالين .
