RCIتاريخ النشر: 15:23أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن موافقة إسرائيل على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأشار إلى أنه كان طلب من إسرائيل السماح ’’بأقصى سرعة‘‘ بإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، بشرط إجراء عمليات المراقبة لتقديم هذه المساعدات للمدنيين وليس لحركة حماس. وأكد الرئيس الأميركي أن إسرائيل وافقت على هذا الاقتراح وسيتم تسليم هذه المساعدات من مصر.وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن إسرائيل لن تمنع منح هذه المساعدات إذا مرت عبر مصر. لكنه لن يسمح بتزويدها لغزة من إسرائيل ’’طالما أنه لم يطلق سراح رهائننا‘‘.
في ضوء ما طلبه الرئيس بايدن، لن تمنع إسرائيل تدفق المساعدات الإنسانية من مصر، طالما أنها تقتصر على الغذاء والماء والدواء للمدنيين في جنوب قطاع غزة.نقلا عن تصريح الحكومة الإسرائيلية
بايدن يجدد دعم واشنطن لإسرائيل ويعلن عن مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار لغزة والضفة الغربية
في خطاب متلفز من إسرائيل التي يزورها حاليا، أعلن بايدن عن منح الولايات المتحدة مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار (137 مليون دولار كندي) لسكان قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال ’’إن الإرهاب لن ينتصر، بل الحرية هي التي ستنتصر‘‘.
وفي معرض تأكيده على دعم واشنطن لإسرائيل، أكد بايدن أنه مع ذلك يدعو إلى حل الدولتين، الإسرائيلية والفلسطينية، في الشرق الأوسط. كما أشار إلى أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين لا علاقة لهم بحماس.
على صعيد آخر، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، أن 471 شخصا قتلوا وأصيب 314 آخرون في الغارة التي استهدفت مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة أمس الثلثاء.
وكان آلاف المدنيين قد لجأوا إلى المستشفى للاحتماء في حرمه من القصف الإسرائيلي.
توافد الناس اليوم الأربعاء على المنطقة المحيطة بمستشفى الأهلي المعمداني في غزة حيث أدت الغارات أمس إلى مقتل أكثر من 400 شخص، في الحصيلة التي نشرتها حركة حماس.الصورة: afp via getty images / -هذا ولم يتم بعد تحديد من يقف وراء هذا الهجوم، ويلقي المعسكران اللوم على بعضهما البعض. وتتهم حماس إسرائيل بقصف مستشفى الأهلي المعمداني، بينما تنسب الدولة العبرية المسؤولية إلى منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وتنفي هذه الأخيرة ذلك.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: ’’مما رأيته، يبدو أن هذا قد تم من قبل الفريق الآخر، وليس من قبلكم‘‘.
أوضح الرئيس الأميركي بعد ذلك أنه استند في استنتاجه إلى المعلومات التي قدمتها له وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
من جهتها، اتهمت حركة حماس واشنطن ’’بالتواطؤ في المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في غزة‘‘، على حد قولها، بعد أن تبنى الرئيس جو بايدن الموقف الإسرائيلي من الهجوم الصاروخي الذي خلف مئات القتلى في المستشفى الأهلي.
في بيان صادر اليوم، تقول حماس: ’’إن حقيقة أن الرئيس الأمريكي يتبنى الرواية الإسرائيلية، وخاصة تلك المتعلقة بمجزرة المستشفى تؤكد أن الإدارة الأمريكية تدعم إسرائيل بشكل أعمى وأنها متواطئة في هذه المجازر‘‘.
طفلة تحمل أمتعة وتسير في منطقة المستشفى الأهلي في غزة، حيث قُتل مئات الفلسطينيين إثر قصف يوم أمس الثلثاء.الصورة: Reutersوكان وصل بايدن فجر اليوم الأربعاء إلى إسرائيل حيث كان في استقباله على مدرج مطار بن غوريون في تل أبيب بنيامين نتنياهو.
وصرّح الرئيس الأميركي بأن بلاده ستضمن حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها.
وأضاف قائلا إنه يشعر بالحزن والغضب بسبب الانفجار الذي وقع في أحد المستشفيات في غزة، وأنه بناء على ما رآه فإن الفريق الآخر، وليس إسرائيل، هو المسؤول عن الانفجار الذي وقع في مستشفى غزة، في إشارة إلى الفصائل الفلسطينية.
هذا وبالإضافة إلى الاجتماع مع رئيس الوزراء نتنياهو، يشارك بايدن في اجتماع مجلس الحرب في الحكومة الإسرائيلية.
وبعد زيارته الحالية لإسرائيل، كان من المقرر أن يسافر الرئيس الأمريكي إلى الأردن لحضور قمة تجمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. لكن هذا الجزء من الرحلة تم إلغاؤه في أعقاب الغارات القاتلة ضد مستشفى غزة، الذي كان أيضا بمثابة ملجأ للعديد من سكان غزة النازحين.
في سياق متصل، قال مسؤول فلسطيني كبير إنه بدلا من حضور القمة الرباعية في الأردن، اختار الرئيس الفلسطيني العودة إلى رام الله في الضفة الغربية، حيث يوجد مقر حكومته.
في مدينة كيبيك عاصمة مقاطعة كيبيك ذات الأغلبية الناطقة بالفرنسية، من المقرر تنظيم مسيرة ظهر اليوم الأربعاء لدعم الشعب الفلسطيني.
أشخاص يقومون بتجميع الصناديق في أحد مستودعات المساعدات الإنسانية التابعة للهلال الأحمر المصري المتجهة إلى غزة بعدما وافقت إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.الصورة: Getty Images / Mahmoud Khaledنشر المركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبيك على صفحته على فيسبوك دعوة صادرة عن طاولة التشاور لمساجد كيبيك للمشاركة في مسيرة لدعم الشعب الفلسطيني، ردا على الغارة الإسرائيلية الأخيرة على المستشفى في غزة.
لعّل الانفجار الذي ضرب أحد المستشفيات في غزة يوم أمس الثلاثاء، وأسفر عن مقتل المئات، لا يؤدي فقط إلى زيادة التوتر الكبير بالفعل في الشرق الأوسط، بل يزيد من المخاوف من تصعيد الصراع في المنطقة.
(المصادر: رويترز، وكالة الصحافة الفرنسية، ، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)
