RCIتاريخ النشر: 20:18قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إنّ قصف مستشفى في قطاع غزة هو عمل ’’غير قانوني‘‘ واصفاً الأخبار الواردة من قطاع غزة بأنها ’’مروّعة وغير مقبولة على الإطلاق‘‘.وكان ترودو يعلّق على التقارير الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة والتي أفادت بأنّ غارة جوية إسرائيلية أصابت مستشفى ’’الأهلي المعمداني‘‘ في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 500 شخص على الأقل، من بينهم أشخاص لجأوا إلى المستشفى للاحتماء في حرمه من القصف الإسرائيلي.
’’هل ضربُ مستشفى أمر قانوني؟‘‘، سأل أحد الصحفيين رئيسَ الحكومة الكندية معترضاً إياه وهو في طريقه إلى مجلس العموم حيث كانت فترة الأسئلة على وشك أن تبدأ. ’’لا، هذا ليس قانونياً‘‘، أجابه ترودو.
’’الأخبار الواردة من قطاع غزة مروّعة وغير مقبولة على الإطلاق‘‘، أضاف ترودو، ’’يجب احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي في هذا الشأن، وفي جميع الحالات. هناك قواعد تحكم الحروب، ومن غير المقبول ضرب مستشفى‘‘.
من جهته، نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون استهدف المستشفى، ملقياً المسؤولية على منظمة الجهاد الإسلامي.
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ملقياً خطابه أمس في مجلس العموم.الصورة: La Presse canadienne / PATRICK DOYLEوكان ترودو قد ألقى خطاباً أمس في مجلس العموم أعرب فيه عن أسفه لسقوط ضحايا، إسرائيليين وفلسطينيين، منذ اندلاع جولة الصراع الحالية بين إسرائيل وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. ودعا إلى تخفيف الحصار عن القطاع لإتاحة إنشاء ممر إنساني ’’لكي يُصبح بالإمكان إيصال المساعدات الأساسية كالغذاء والوقود والمياه‘‘ إلى السكان الفلسطينيين.
زعيم حزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية، بيار بواليافر، أدلى بكلام مشابه أمس في المجلس معتبراً أنّ ’’حياة كل شخص، سواء كان فلسطينياً أو إسرائيلياً أو يهودياً أو مسلماً أو مسيحياً أو غير ذلك، هي ثمينة‘‘.
وخلال فترة الأسئلة اليوم تناول رئيس الحكومة الليبرالية مجدداً مأساة مستشفى غزة، فقال إنّ ’’الأخبار المتصلة بالمستشفى مذهلة وغير مقبولة‘‘.
نحن هنا للتأكد من أننا نفعل كلّ ما في وسعنا لضمان اتّباع القانون الدولي وحماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن.نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
كما تعهّد ترودو بأن يتخذ مكتبه الخطوات اللازمة لعقد اجتماع مع زعماء أحزاب المعارضة بشأن الوضع في الشرق الأوسط.
ومنذ يوم أمس وزعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيه، يطالب رئيس الحكومة بعقد اجتماع من هذا النوع يتيح ’’معرفة المزيد‘‘ ويضمن تنسيقاً أفضل في ردود قادة الأحزاب، وهو اجتماع ’’يمكن أن يظل جوهرُه سرياً إلى حدّ ما‘‘.
من جانبه دعا زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) جاغميت سينغ رئيسَ الحكومة إلى طلب وقف لإطلاق النار.
طلبَ الديمقراطيون الجدد إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار. بعض النواب الليبراليين أيضاً طلبوا وقف إطلاق النار، لكنّ رئيس الحكومة رفض هذه الدعوات.نقلا عن جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد
لم يجب ترودو على السؤال المتعلق بوقف إطلاق النار، لكنه أكد أنه ’’منذ البداية طالبنا بالإفراج عن الرهائن‘‘، في إشارة إلى الرهائن الذين أخذتهم حركة حماس إلى قطاع غزة عقب الهجوم الدموي الذي شنته على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) والذين تقدّر السلطاتُ الإسرائيلية عددهم بحوالي 200.
(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘ وعن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)