وجه مسؤولو الحكومة الكندية نداءات عاجلة بشكل متزايد لإسرائيل للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أو إنهاء القتال تمامًا.
وفي بيان صدر في 14 أكتوبر/تشرين الأول، ركز رئيس الوزراء جاستن ترودو على الوضع المتدهور في غزة، معتبرًا أن الممر الإنساني في المنطقة ضروري لتلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين.
وقال ترودو أيضًا إنه يجب احترام القانون الدولي وحقوق العمال مثل الأطباء والصحفيين.
هذا و في 15 تشرين الأول/أكتوبر، طالبت إسرائيل مرة أخرى المدنيين في شمال غزة بإخلاء المنطقة والذهاب إلى الجنوب من المنطقة الصغيرة ذات الكثافة السكانية العالية، تحسبًا لعملية عسكرية برية محتملة.
وقد رفضت الأمم المتحدة هذا الطلب، محذرة من أنه سيؤدي إلى عواقب إنسانية مدمرة. ومن ناحية أخرى، تسببت القصف الإسرائيلي العشوائي أيضًا في مقتل 11 مسئولًا محليًا بالأمم المتحدة.
و قالت إسرائيل إنها تهدف إلى تدمير حركة المقاومة الإسلامية حماس، لكنها لا تريد إلحاق الأذى بالمدنيين. وقُتل ما يقرب من 2700 مدني فلسطيني في القصف الإسرائيلي على غزة، من بينهم مئات الأطفال.
كما من جانبها، تسببت الهجمات التي نفذتها حركة حماس في مقتل نحو 1400 شخص في إسرائيل. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن نحو 155 إسرائيليا محتجزون كرهائن في غزة.
وحثت وزيرة الخارجية الاتحادية ميلاني جولي دول المنطقة على التوصل إلى اتفاق يسمح بإنشاء ممر إنساني.
كذلك أعلنت جولي أنه من الضروري للغاية أن يصل الغذاء والماء والوقود إلى غزة، لأن هذا أحد أسوأ الأماكن في العالم في الوقت الحالي.
وأكد كل من ترودو وجولي موقف أوتاوا بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضمن حدود القانون الدولي.
كذلك أعلن العديد من النواب الليبراليين عن دعمهم لإنشاء ممر إنساني وفرض قيود على العمليات العسكرية الإسرائيلية والحصار المفروض على قطاع غزة.
وأمرت إسرائيل بفرض حصار كامل على القطاع، ومنعت شحنات السلع الأساسية مثل الغذاء والماء.
و أصدر النواب الليبراليون إقرا خالد وناثانيال إرسكين سميث وياسر نقفي بيانات تدعو إلى إنهاء العنف ومساعدة المدنيين.
وفي الوقت نفسه، في المؤتمر الفيدرالي للحزب الديمقراطي الجديد في هاميلتون، أونتاريو، أيد المندوبون اقتراحًا يدعو إلى وقف إطلاق النار واستعادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.