بينما تهدد باكستان بترحيل أو سجن المهاجرين غير الشرعيين اعتبارًا من الشهر المقبل، تحذر وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة الأفغان في البلاد الذين يتطلعون إلى الهجرة من أنه يجب عليهم إبلاغ فنادقهم بمكان وجودهم عندما يخرجون لقضاء المهمات.
هذا و تساعد المنظمة الدولية للهجرة (IOM) التابعة للأمم المتحدة في توطين المهاجرين من خلال ترتيب أمور مثل الطعام والسكن أثناء انتظارهم للحصول على إذن بالقدوم إلى بلدان مثل كندا. وقالت المنظمة الدولية للهجرة لشبكة سي بي سي نيوز إن موظفيها في باكستان يشعرون بالقلق بشأن وضع الأفغان في البلاد بعد تهديد إسلام أباد الأخير بالترحيل الجماعي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وزارة الخارجية الباكستانية إن المهاجرين الذين لا يملكون وثائق صالحة لديهم مهلة حتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني للحصول عليها. وأولئك الذين يفشلون في الحصول على الوثائق بحلول ذلك الوقت يواجهون الترحيل أو السجن.
كما أعقب التحذير على الفور تقريبًا بيان مشترك من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة يحث باكستان على مواصلة حمايتها لجميع الأفغان المستضعفين.
وأضاف البيان أن الإعادة القسرية للمواطنين الأفغان إلى وطنهم يمكن أن تؤدي إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك انفصال العائلات وترحيل القُصَّر.
وشهدت باكستان تدفقًا للأفغان الفارين من أفغانستان منذ سيطرة طالبان على السلطة في أغسطس 2021.
وتقدر البلاد أن نحو 1.4 مليون أفغاني يعيشون داخل حدودها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها باكستان بترحيل أو سجن المهاجرين الذين لا يحملون أوراقًا. وفي العام الماضي، بدأت بنشر إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون تحذرهم من ضرورة الحصول على تأشيرات بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول.
من جهتها، قالت الحكومة الكندية لشبكة سي بي سي نيوز في ذلك الوقت إنها تلقت تأكيدات من باكستان بأن الأفغان الذين هم بالفعل في طريقهم إلى هنا لن يواجهوا سوى غرامات أو حظر على العودة، وليس الترحيل أو السجن.
وردًا على سؤال عما إذا كانت حكومة باكستان قد قدمت ضمانات مماثلة في هذه المناسبة، قالت إدارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) في بيان عبر البريد الإلكتروني إنها على اتصال مستمر مع باكستان.
كذلك قالت IRCC إنها لا تستطيع تقديم تفاصيل تشغيلية أو الدخول في جوهر المحادثات الثنائية مع الدول الأخرى، مشيرة إلى الحاجة إلى حماية اللاجئين.
و اضافت إنها تزود عملائها المهاجرين بوثائق تثبت لحكومة باكستان أن لديهم طلبًا قيد التقدم.
ايضا أظهر نسيمي لقناة سي بي سي نيوز نسخة من رسالة أصدرتها المفوضية العليا لكندا في باكستان له في يونيو. وجاء في الرسالة أن الشخص الذي يحمل هذه الرسالة والمدرج هنا قيد النظر للحصول على الإقامة الدائمة في كندا من قبل قسم الهجرة في المفوضية العليا لكندا.
