قال وزير الدفاع الوطني بيل بلير إنّ القوات المسلحة الكندية بدأت اليوم رحلاتها الجوية لإجلاء المواطنين الكنديين والحاصلين على الإقامة الدائمة في كندا، وأفراد عائلاتهم، من إسرائيل.
هذا ووصلت أول رحلة عودة للكنديين إلى العاصمة اليونانية أثينا قادمةً من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، وكان على متنها حوالي 130 راكباً.
’’نعمل بلا كلل لمساعدة الكنديين في إسرائيل والضفة الغربية وغزة. سنظل حاضرين لمساعدة الكنديين الذين يحتاجون إلى المساعدة‘‘، أضاف بلير.
من جهته، قال رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو إنّ طائرة نقل عسكري كندية ثانية هبطت في تل أبيب لإجلاء الكنديين إلى أثينا.
وفي مطار أثينا يستقل الكنديون الذين تمّ إجلاؤهم رحلة للخطوط الجوية الكندية للعودة إلى كندا.
سفيرة كندا لدى إسرائيل، ليزا شتادلباور، أكّدت أنّ جميع الكنديين الراغبين في مغادرة إسرائيل سيكونون قادرين على القيام بذلك.
كذلك قالت السفيرة إنها تتفهم مشاعر الإحباط لدى الكنديين الذين يعتبرون أنّ بلادهم تأخرت في عملية الإجلاء التي بدأت اليوم، في اليوم السادس من الصراع بين حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة الفلسطيني ودولة إسرائيل.
وأضافت شتادلباور أنّ الطاقم في السفارة الكندية في تل أبيب ’’صغير جداً‘‘ ويتلقى ما يصل إلى 300 رسالة بالبريد الإلكتروني يومياً من أشخاص يريدون مغادرة الأراضي الإسرائيلية.
كما أكّدت أنّ الرحلات الجوية المغادرة من مطار تل أبيب ستستمر في الأيام المقبلة في إطار تنفيذ عملية الإجلاء هذه ’’المعقدة‘‘.
وفيما يتعلق بالرعايا الكنديين العالقين في قطاع غزة، قالت السفيرة الكندية في تل أبيب إنّ إخراجهم من هناك أمر ’’معقد للغاية‘‘، هذا إذا كان حتى ممكناً.
وهناك نحوٌ من 70 كندياً عالقين في قطاع غزة الذي تحاصره القوات الإسرائيلية بإحكام وتقصفه بشدة من الجوّ والبرّ.
ايضا في مقابلة تلفزيونية، طلب اليوم محمد شحادة من داخل قطاع غزة مساعدة الحكومة الكندية لإجلاء عائلته. وروى شحادة كيف أنّ القصف الإسرائيلي أجبره وزوجته وولديْهما، الذين يحملون الجنسية الكندية، على مغادرة منزلهم واللجوء عند أصدقاء.
وأعلن جاستن ترودو أنّ حكومته ستقدم مساعدات إنسانية ’’أولية‘‘ بقيمة 10 ملايين دولار ’’للاستجابة للاحتياجات العاجلة في إسرائيل وقطاع غزة‘‘.
كما أعلن وزير التنمية الدولية الفدرالي، أحمد حسين، في بيان صحفي أنّ كندا تقدّم هذه المساعدات استجابة ’’ للنداءات الأخيرة التي أطلقها شركاء إنسانيون ذوو الخبرة وموثوقون‘‘ في المنطقة.
وفي سياق متصل، طلبت الحكومة الكندية من الكنديين ’’تجنب كل سفر غير ضروري إلى لبنان‘‘ عازيةً ذلك إلى ’’الوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به وزيادة خطر الهجمات الإرهابية والصراع المسلح مع إسرائيل‘‘.