أعلنت السلطات البريطانية، الجمعة، أن أكثر من 4500 شاحنة عالقة قرب ميناء دوفر غادرت المملكة المتحدة منذ الأربعاء، بفضل عملية فحص واسعة لكوفيد-19 شارك فيها أكثر من ألف عسكري.
وبعد 48 ساعة من إغلاق الحدود إثر اكتشاف سلالة جديدة من الفيروس، سمحت فرنسا منذ صباح الأربعاء بدخول السائقين العالقين في الجانب البريطاني، بشرط تقديمهم فحصا يثبت عدم إصابتهم بمرض كوفيد-19.
وظل الآلاف من هؤلاء ينتظرون لعدة لأيام قبل العودة إلى منازلهم، وقد ركن بعضهم شاحناتهم في مدرج مطار قديم، في حين ركنها آخرون على الطريق السريع.
وتمكنت حتى مساء الجمعة 4500 شاحنة من العبور إلى فرنسا، وفق ما قال وزير النقل البريطاني غرانت شابس على تويتر.
وأوضح شابس أنه تم إجراء أكثر من 10 آلاف فحص، جاء 24 منها إيجابيا.
ويعبر في العادة ما يصل إلى 10 آلاف شاحنة عبر دوفر، الميناء البريطاني الرئيسي لقطع المانش، ولتعزيز قدرات الفحص، أعلنت وزارة الدفاع نشر 800 عسكري أضيفوا إلى 300 نشروا سابقا.
وقالت الوزارة على تويتر إنه “رغم تحقيق تقدم مهم، إذ تمكنت مئات العربات من مغادرة المملكة المتحدة، فإن تعزيز قدرات الفحص ضروري مع تواصل قدوم عربات جديدة على مدار الساعة”.
وسيساهم العسكريون أيضا في توزيع الماء والغذاء على السائقين العالقين.
وبدورها أرسلت فرنسا فريقا من 26 عنصر إطفاء للمساعدة في الفحوص، وأكثر من ألف وجبة ومتطوعين من الصليب الأحمر.
وللعودة إلى الوضع الطبيعي في أسرع وقت، اتفقت المملكة المتحدة وفرنسا على إبقاء النقل البحري وعبر السكك الحديد بين ضفتي المانش يوم عيد الميلاد.
وقال مسؤول من الشركة التي تدير ميناء كاليه شمال فرنسا إن ألف عربة عبرت من دوفر، الخميس، وقد تسارعت الحركة، الجمعة.
وأضاف أنه “بهذا النسق، سيتم حل الوضع بالكامل (السبت)”.
وأثرت هذه الأزمة على سلسلة امدادات المملكة المتحدة التي تعتمد بشكل كبير على الحركة بين ضفتي المانش، مما أثار خشية من تسجيل نقص في بعض المنتجات الطازجة، إن لم يعد الوضع إلى طبيعته بسرعة.