قالت مصادر إن الهند أمرت كندا بتخفيض عدد موظفيها الدبلوماسيين بنحو 40 شخصًا بحلول يوم الثلاثاء
و مع تصاعد العلاقات الثنائية بين كندا والهند، نقلت الحكومة الكندية بعض الموظفين الدبلوماسيين ذوي المستوى الأدنى المتمركزين خارج دلهي إلى كوالالمبور وسنغافورة خلال الأسابيع القليلة الماضية، حسبما قالت مصادر متعددة لشبكة سي بي سي نيوز.
هذا و يمكن لـ CBC أيضًا أن تؤكد أن الحكومة الهندية منحت كندا مهلة حتى يوم الثلاثاء لتقليل حضورها الدبلوماسي في المفوضية العليا في نيودلهي بنحو 40 شخصًا. و قالت المصادر إن الحكومة الهندية تهدد بإلغاء الحصانة الدبلوماسية للموظفين الإضافيين الذين لم يغادروا بحلول الموعد النهائي في 10 أكتوبر.
لا يرتبط قرار كندا بنقل الموظفين الدبلوماسيين المتمركزين خارج دلهي بشكل مباشر بطلب الهند هذا الأسبوع لكندا لتقليل وجودها الدبلوماسي.
وتحدثت المصادر لـCBC News بشرط عدم الكشف عن هويتها حيث يؤكد هذا التقرير المعلومات التي نشرتها صحيفة Financial Times وCTV News في وقت سابق من هذا الأسبوع.
و توترت العلاقات الكندية الهندية الشهر الماضي بعد أن قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إن جهاز الأمن القومي الكندي لديه سبب للاعتقاد بأن عملاء الحكومة الهندية متورطون في إطلاق النار المميت على المواطن الكندي هارديب سينغ نيجار.
كما نفت الهند أي دور لها في مقتل النجار ووصفت اتهامات ترودو بأنها سخيفة ولا أساس لها من الصحة.
وكان نجار، الذي كان مدافعاً صريحاً عن وطن مستقل للسيخ في شمال الهند يسمى خالستان، قد قُتل بالرصاص في يونيو/حزيران خارج غوردوارا في ساري، كولومبيا البريطانية.
وصنفت الحكومة الهندية النجار على أنه إرهابي في عام 2020 واتهمته بقيادة جماعة انفصالية متشددة، وهو اتهام ينفيه أنصاره.
كذلك قالت Global Affairs Canada إنه نظرًا لاعتبارات أمنية وتشغيلية، فإن الوزارة غير قادرة على تأكيد تفاصيل طلب الهند من كندا لتقليل تواجدها الدبلوماسي، أو تحرك كندا لنقل بعض الموظفين الدبلوماسيين.
و في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي إنه من المهم لكندا أن يكون لها بصمة دبلوماسية قوية في الهند خلال هذه الأزمة الدبلوماسية.
