الرئيسيةكندا اليومتدريس الهوية الجندرية: مسلمون ضدّ وآخرون مع، والقلق مسيطر

تدريس الهوية الجندرية: مسلمون ضدّ وآخرون مع، والقلق مسيطر



RCIتاريخ النشر: 19:49يشكّل المناخ السياسي الحالي تهديداً للشباب الصغار السنّ في الأسر المسلمة، وفقاً لـ’’الجمعية الإسلامية في كندا‘‘ (MAC)، وهي منظمة غير حكومية.يُذكر أنّ سلسلةً من التظاهرات الاحتجاجية على كيفية تدريس المدارس الكندية الهوية الجندرية، وهي تظاهرات داعمة لـ’’حقوق أولياء الأمور‘‘، وُوجهت قبل أسبوعيْن بسلسلة تظاهرات مضادة في كافة أنحاء كندا. وندّد العديد من السياسيين بهذه التظاهرات الاحتجاجية فيما أيدها آخرون.
والأسبوع الماضي نشرت ’’الجمعية الإسلامية في كندا‘‘، التي تقول إنها تمثل 55 ألف شخص في مقاطعات بريتيش كولومبيا وألبرتا وأونتاريو وكيبيك، بياناً عبر الإنترنت دعت فيه رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو ومجالس إدارة المدارس والنقابات و’’بعض وسائل الإعلام‘‘ إلى الاعتذار بسبب ’’وصفهم الاحتجاجات السلمية لآلاف أولياء الأمور المعنيين بأنها بغيضة‘‘.
’’يوم الأربعاء 20 أيلول (سبتمبر)، احتج آلاف المسلمين، مع انضمام مجموعات دينية أُخرى إليهم، تعبيراً عن قلقهم، مطالبين بحقوقهم كأولياء أمور فيما يتعلق بتعليم أطفالهم‘‘، قالت الجمعية في بيانها.
’’التصريحات الصادرة عن قادة كنديين ومجالس مدرسية تزيد من احتمال تعرض الأطفال المسلمين للمزيد من التنمر والمضايقات في المدارس، سواء من قبل المعلمين أو أقرانهم‘‘، أضاف البيان.
وحصل البيان على مئات الردود على مواقع ’’إكس‘‘ (’’تويتر‘‘ سابقاً) و’’إنستراغرام‘‘ و’’فيسبوك‘‘ للتواصل الاجتماعي.
كما حظي البيان بدعم كلّ من زعيم حزب المحافظين الكندي، الذي يشكل المعارضة الرسمية، بيار بواليافر ورئيس حكومة ساسكاتشِوان، زعيم حزب ساسكاتشِوان (يمين الوسط)، سكوت مو.
وأضافت ’’الجمعية الإسلامية في كندا‘‘ في بيانها أنها تريد من المدارس أن تعترف بالحقوق الدينية وأشارت إلى أنّ ’’الاحتفالات الإلزامية بمجتمع الميم (LGBTQ) ، بما في ذلك الإملاءات المباشرة أو غير المباشرة للمشاركة في فعاليات وأنشطة ’الفخر‘، تشكل انتهاكاً للحقوق القانونية للمسلمين‘‘.
واعتذرت الجمعية عن تلبية طلب ’’سي بي سي‘‘ (القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية) بإجراء مقابلة معها، قائلةً إنها لن تقدّم ’’أيّ تعليقات أخرى في الوقت الراهن‘‘.
ورداً على سؤال أمس عمّا إذا كان سيسحب بيانه بناءً على دعوة الجمعية الإسلامية المذكورة، قال جوستان ترودو إنه سيقف دائماً بوجه التعصب عندما يكون موجوداً.
’’لم أشر أبداً إلى أنّ الشخص القلق بشأن حقوق أولياء الأمور هو بشكل أو بآخر مليء بالكراهية والتعصب‘‘، أضاف رئيس الحكومة الليبرالية.
يُذكر أنّ ترودو ندّد، يوم التظاهرات الاحتجاجية والتظاهرات المضادة، بالاحتجاجات، معتبراً أنها تحمل رسالة كراهية.
’’ليكن الأمر واضحاً: لا مكان لرهاب التحول الجنسي ورهاب المثلية الجنسية ورهاب الثنائية الجنسية في بلدنا‘‘، كتب ترودو آنذاك على وسائل التواصل الاجتماعي، ’’ندين بشدة هذه الكراهية ومظاهرها ونقف متضامنين مع الكنديين والكنديات المنتمين لمجتمع الميم والمتحولين جنسياً في كافة أنحاء البلاد. أنتم قيّمون ومقدَّرون‘‘.
وفي الوقت الذي تحذّر فيه ’’الجمعية الإسلامية في كندا‘‘ من أنّ الأطفال المسلمين معرضون لخطر التنمر بسبب معارضة أولياء أمورهم لدروس الهوية الجندرية التي يتلقونها في المدارس، فإنّ العديد من المسلمين المنتمين لمجتمع المثليين ومن أصدقائهم يحذّرون من أنه من خلال الدعوة للسماح للطلاب بعدم متابعة تلك الدروس فإنّ الدعم المقدَّم من مسلمين للحركة المنادية بـ’’حقوق أولياء الأمور‘‘ يلحق الأذى بالمسلمين المثليين كونه يتجاهل وجودهم.
’’بالنسبة لي، كمسلم مثلي الجنس… إنهم لا يمثلونني‘‘، قال رجل من أونتاريو لـ’’سي بي سي‘‘ قاصداً ’’الجمعية الإسلامية في كندا‘‘.
’’أجد أنه من المثير للاشمئزاز حقاً رؤية مثل هذا البيان ودعمهم للكراهية. أعتقد أنّ هذا يتعارض مع رسالة الإسلام‘‘، أضاف الرجل الذي لم تذكر ’’سي بي سي‘‘ اسمه خوفاً من ردود فعل عنيفة قد تطال عائلته.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments