– وجه مكتب الحاكم العام في كندا اعتذاراً إلى الشعب الكندي على ترشيح نازي أوكراني يدعى بيتر سافارين لنيل أعلى وسام في كندا عام 1987.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الحاكم العام الكندي، لين سانتيري، إنّ إدارتها “تأسف بشدة لترشيح بيتر سافارين لوسام كندا عام 1987.. نعتذر بشدة إلى مواطني كندا عن أيّ معاناة أو ألم ربما يكون هذا القرار قد سببه”.
وخدم سافارين في وحدات “إس. إس” النازية الألمانية، وهرب بعد ذلك إلى كندا مثل العنصر النازي الأوكراني ياروسلاف هونكا الذي حظي بتكريم الشهر الماضي في البرلمان الكندي.
وعمل سافارين أثناء وجوده في كندا عميداً في جامعة ألبرتا ، وزعيماً “للمؤتمر العالمي للأوكرانيين”، ثمّ تمّ ترشيحه عام 1987 لنيل أعلى وسام في البلاد.
وتمّ الكشف عن تفاصيل السيرة الذاتية لسافارين خلال تحقيق أجرته مجلة “فوروورد” الأميركية، وهي نفسها أول من كشف حقيقة ياروسلاف هونكا وعلاقته بالنازية بعد تكريمه في البرلمان الكندي.
ودعا البرلمان الكندي في أواخر الشهر الماضي شخصاً يدعى ياروسلاف هونكا، وهو كندي ذو أصول أوكرانية يبلغ 98 عاماً لحضور اجتماع للبرلمان على شرف زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إذ قدمه رئيس مجلس العموم الكندي، أنطوني روتا، باعتباره “محارباً” ضد الروس من أجل استقلال أوكرانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
وتبيّن لاحقاً أنّ هونكا كان عضواً في فرقة المتطوعين الرابعة عشرة، التابعة لقوات الأمن الخاصة النازية “إس. إس”، والتي لم تكن تقاتل الجيش الأحمر السوفياتي فقط، بل اشتهرت أيضاً بارتكاب فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروس والسلوفاك.