وجهت محكمة هندية، الجمعة، اتهامات لأربعة رجال باغتصاب وقتل فتاة تبلغ من العمر 19 عاما، في قضية هزّت الرأي العام وأشعلت احتجاجات في البلاد.
وتعود القضية إلى شهر سبتمبر الماضي، حيث كانت الفتاة تعمل في أحد الحقول بقرية حتراس الواقعة بولاية أوتار براديش، حين تعرضت لهجوم من أربعة رجال، اعتدوا عليها جنسيا، وقاموا بخنقها.
وعثرت عائلة الفتاة عليها وهي في حال يرثى لها، إذ كانت تنزف، وقد كسر عمودها الفقري، ليقوموا بنقلها إلى المستشفى، حيث توفيت بعد مرور أسبوعين على الحادثة.
وأثارت وسائل الإعلام قضية الفتاة موجهة اتهامات لشرطة الولاية بعدم وصف الجرم المرتكب على أنه اغتصاب، نظرا لانتماء الضحية لطبقة “الداليت”، وهي الطبقة الدنيا في الهند، والمعروفة سابقا باسم “المنبوذين”، بينما كان الجناة من طبقة اجتماعية أعلى.
واشتعلت إثر ذلك احتجاجات واسعة عمّت أنحاء الهند، حسبما ذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.
واستجابة لهذه التحركات، أوقفت السلطات عددا من رجال الشرطة بالولاية بتهم الإهمال والتساهل في التحقيقات المتصلة بالقضية.
وشكلّت الشرطة طوقا أمنيا حول المدينة التي شهدت مقتل الفتاة، ومنعت دخول الصحافة ووسائل الإعلام والسياسيين.
وكانت السلطات الهندية تلقت بلاغات تفيد بتعرض امرأة للاغتصاب كل 15 دقيقة في المتوسط خلال عام 2018، حسبما أظهرت بيانات حكومية.
وأبلغت نساء عن 34 ألف حالة اغتصاب تقريبا في عام 2018 وهو عدد لا يحمل تغيرا كبيرا عن العام السابق، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
وانتهى ما يزيد قليلا عن 85 في المئة من هذه القضايا بتوجيه اتهامات، و27 في المئة بإدانات، وذلك وفقا للتقرير السنوي للجرائم الصادر عن وزارة الداخلية.
وتقول جماعات معنية بحقوق المرأة إن الجرائم ضد المرأة تؤخذ عادة بقدر أقل من الجدية.