هلا كندا – يواجه أربعة من كل عشرة مرضى أطفال في كندا أوقات انتظار طيلة تهدد صحتهم لإجراء جراحة العمود الفقري، وفقًا لتقرير جديد.
ويقدر التقرير الذي نُشر يوم الاثنين أيضًا أن تأخير الوصول إلى جراحات العمود الفقري للأطفال يكلف نظام الرعاية الصحية الكندي ما لا يقل عن 44.6 مليون دولار.
وجاء في تقرير مركز Conference Board of Canada غير الربحي: “إن أوقات الانتظار في كندا لإجراء جراحة العمود الفقري التي يحتاجها الأطفال تتجاوز بكثير الإطار الزمني السريري الآمن الموصى به في عدة مقاطعات، إلى جانب الألم والاضطراب العاطفي، فإن أوقات الانتظار التي تؤدي إلى تأخير العمليات الجراحية تؤدي إلى زيادة التكاليف بسبب تطور المرض، والمضاعفات، والإجراءات الأكثر تعقيدًا، والاستشفاء الممتد، وإعادة القبول، ورحلات إعادة التأهيل”.
يركز التقرير على حالة “الجنف” في العمود الفقري لتسليط الضوء على المشكلة الأوسع المتمثلة في فترات الانتظار الطويلة لجراحات الأطفال بعد جائحة كوفيد-19.
الجنف هو حالة يكون فيها العمود الفقري منحنيًا على شكل S أو C، في حين يمكن علاج معظم المرضى باستخدام الأقواس والتمارين، فإن الحالات الشديدة قد تؤدي إلى تدخلات مثل القضبان المزروعة جراحيًا أو دمج العمود الفقري.
ويقدر التقرير أن 2778 طفلاً ينتظرون حاليًا إجراء جراحة الجنف في كندا.
في حين أن الإطار الزمني الموصى به سريريًا لجراحة العمود الفقري لدى الأطفال هو ستة أشهر، يقدر التقرير أن 38% فقط من مرضى جنف الأطفال يخضعون لعمليات جراحية خلال تلك الفترة في كندا.
ووفقا للبيانات المتاحة، يبدو أن الوضع هو الأكثر خطورة في نوفا سكوتشيا، حيث يتلقى 68 في المائة من مرضى الأطفال عمليات جراحية في الظهر أو العمود الفقري بعد الأشهر الستة الموصى بها.
وفي تحليل التقرير، كانت بريتش كولومبيا ثانيا (45 في المائة)، وساسكاتشوان (44 في المائة)، ونيو برونزويك (37 في المائة)، وأونتاريو (29 في المائة)، وألبرتا (13 في المائة).
ويشير التقرير إلى أن فترات الانتظار الطويلة لإجراء العمليات الجراحية يمكن أن تؤدي إلى مزيد من انحناء العمود الفقري والمضاعفات والحاجة إلى إجراءات أكثر تعقيدًا.
ويقدر التقرير أن هذا قد يكلف نظام الرعاية الصحية 44.6 مليون دولار، بينما يخلق أيضًا تأثيرًا اقتصاديًا قدره 1.4 مليون دولار من الإنتاجية المفقودة حيث يأخذ مقدمو الرعاية إجازة من العمل لرعاية الأطفال.
يوضح التقرير أن “الجراحة الأكثر شمولاً وتعقيدًا تزيد من خطر حدوث أحداث سلبية محتملة ومضاعفات جراحية، مما يؤدي إلى زيادة احتمال الإقامة لفترة طويلة في المستشفى، وإعادة القبول، وإجراء عمليات إضافية، تزداد هذه التكاليف مع نمو مجموعة الأطفال الذين ينتظرون الجراحة”.
وفي أونتاريو وحدها، كان هناك 17091 طفلاً على قوائم انتظار الجراحة في عام 2022، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 26 في المائة خلال فترة الوباء 2019-2022.
وفي بريتش كولومبيا، كان هناك ما يقرب من 7000 طفل ينتظرون إجراء العمليات الجراحية اعتبارًا من يونيو 2023.