مع تزايد أعمار سكان كندا بمعدل سريع، أظهرت دراسة جديدة من مركز سي.دي. مفادها أن البلاد يمكنها بذل المزيد من الجهد لتحسين الوصول إلى رعاية كبار السن والمساواة الشاملة في النظام الصحي.
هذا و تقارن الدراسة، التي صدرت يوم الجمعة ، أداء رعاية كبار السن في كندا ومقاطعاتها بأداء الدول الغنية الأخرى باستخدام بيانات من صندوق الكومنولث، وهي مؤسسة مقرها الولايات المتحدة مخصصة لتحسين أنظمة الرعاية الصحية، وتحدد مجالات التحسين.
و ركز استطلاع المؤسسة لعام 2021 للسياسة الصحية الدولية لكبار السن على عينة عشوائية من كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق في 11 دولة متقدمة، وتم سؤالهم عن تجاربهم وتفاعلاتهم وتصوراتهم حول نظام الرعاية الصحية والصحة.
كما من بين الدول التي شملها الاستطلاع، احتلت كندا المرتبة الثامنة في رعاية كبار السن – متقدمة فقط على فرنسا والمملكة المتحدة والسويد.
مجالات القوة والضعف…
بالاستناد إلى بيانات الاستطلاع، فإن سي.دي. تطبق دراسة معهد هاو على رعاية كبار السن في مقاطعات كندا، لأنه، كما أوضحت الكاتبة المشاركة في الدراسة روزالي ويونش في مقابلة مع CTVNews.ca، “نحن في الواقع 13 نظامًا للرعاية الصحية، وليس نظامًا واحدًا”.
و وجدت الدراسة أن معظم المقاطعات تتجاوز المتوسط الدولي في عملية الرعاية، والذي يتضمن عوامل مثل التنسيق بين مقدمي الخدمات الصحية وإشراك المرضى، ولكنها أقل من المتوسط فيما يتعلق بالمساواة والحصول على الرعاية، والتي تشمل عوامل مثل أوقات الانتظار.
وتشير أيضًا إلى أن الوصول إلى الرعاية الطبية يشكل عائقًا أمام كبار السن من ذوي الدخل المنخفض، مشيرة في الدراسة إلى أن 15% من كبار السن في كندا لا يزورون طبيب أسنان وأن 8% لا يتلقون الرعاية المنزلية التي يحتاجون إليها لأنهم لا يستطيعون ذلك. قادر على تحمله.
كذلك تبين أن أربع مقاطعات و هم – جزيرة الأمير إدوارد، وأونتاريو، ومانيتوبا، وألبرتا – سجلت أعلى من المتوسط الدولي بشكل عام، في حين سجلت بعض المقاطعات – وخاصة نيوفاوندلاند ولابرادور وكيبيك – درجات أقل من معظم المقارنات الدولية.
و من بين توصياتهم السياسية، تقترح ويونتش والمؤلفة المشاركة تينغتينج تشانغ تحسين الوصول الشامل إلى الرعاية لكبار السن، وحسن توقيت الرعاية وتقليل حواجز التكلفة أمام الوصفات الطبية وطب الأسنان وخدمات الرعاية المنزلية في جميع أنحاء البلاد.
أمثلة دولية…
قامت الدراسة بتحليل دول مثل ألمانيا وهولندا التي تحتل مرتبة أعلى من كندا في رعاية كبار السن من أجل استلهام الحلول المحلية.
و اشار ويونتش إلى أن هولندا تبرز باعتبارها “أفضل بكثير” في الحصول على الرعاية بعد ساعات العمل العادية من الدول الأخرى والمقاطعات الكندية.
كما قالت إن هذا يرجع إلى حقيقة أن الأطباء في الدولة الهولندية مطالبون بتوفير ما لا يقل عن 50 ساعة من الرعاية بعد ساعات العمل كل عام للحفاظ على تراخيصهم.
ومن ناحية أخرى، سجلت ألمانيا أعلى حالة صحية بين كبار السن.
من جهتها، تتوقع الحكومة الفيدرالية أن عدد كبار السن، أو الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق، سيزداد ويصل إلى ما يقرب من ربع إجمالي عدد سكان كندا بحلول عام 2040.
