– دعا زعيم المحافظين بيير بوليفر رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم الثلاثاء إلى الكشف عن الأدلة الرسمية التي تشير أن عملاء الحكومة الهندية كانوا وراء مقتل زعيم السيخ البارز.
وأعلن رئيس الوزراء يوم الاثنين أن أوتاوا لديها معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند نفذت عملية قتل هارديب سينغ نيجار وطردت كبير ضباط المخابرات الأجنبية الهندية في المفوضية العليا في أوتاوا.
ونفت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بشدة يوم الثلاثاء هذه المزاعم وقالت إنها قامت بدورها بطرد دبلوماسي كندي، وسيكون لديه خمسة أيام لمغادرة البلاد.
وقال بولييفر للصحفيين، بعد يوم من إخباره لمجلس العموم إن الهند يجب أن تحاسب على سلوكها إذا كانت هذه الادعاءات صحيحة: “نحن بحاجة إلى معرفة كل الأدلة الممكنة حتى يتمكن الكنديون من إصدار أحكام على ذلك، على ترودو أن يكشف للجميع هذه الأدلة”.
وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي لحكومة ترودو أن تتخذ إجراء أقوى من طرد دبلوماسي هندي، أجاب زعيم المحافظين: “نحن بحاجة إلى رؤية المزيد من الحقائق”.
وأشار إلى أن الحكومة يجب تتخذ نهجا أقوى تجاه نيودلهي مما فعلته مع الصين بعد اعتقال الكنديين مايكل سبافور ومايكل كوفريج عام 2018.
وقال: “أجد أنه من المثير للاهتمام أنه كان على علم بالتدخل الأجنبي الواسع النطاق من قبل بكين لسنوات عديدة في نفس الوقت الذي احتجزت فيه بكين مواطنين كرهينتين ولم يقل شيئًا ولم يفعل شيئًا”.
وفي طريقه إلى اجتماع مجلس الوزراء، دافع السيد ترودو عن أفعاله، وقال إن الحكومة عملت بشكل وثيق مع وكالات الاستخبارات الكندية خلال الصيف حيث قامت بجمع الأدلة حول دور الهند المزعوم في اغتيال السيد نجار في منتصف يونيو، الذي قُتل بالرصاص في ساحة انتظار السيارات بمعبد السيخ في ساري، بريتش كولومبيا.
لكنه لم يذكر ما إذا كانت أوتاوا ستزود الكنديين بالأدلة التي تثبت هذه المزاعم، واعترف بأن حكومته أصبحت على علم بتورط الهند بعد وقت قصير من مقتل السيد نجار.
من جهتها، وصفت الحكومة الهندية ادعاءات السيد ترودو، التي أدلى بها شخصيًا أيضًا لنظيره الهندي في قمة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي، بأنها “سخيفة” وجزء من نمط حكومته في دعم حركة خالستان الانفصالية، التي تسعى إلى إنشاء وطن للسيخ في ولاية البنجاب شمال الهند.
وقال بيان وزارة الخارجية الهندية: “مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها تسعى إلى تحويل التركيز عن الإرهابيين والمتطرفين الخاليستانيين، الذين تم توفير المأوى لهم في كندا ويواصلون تهديد سيادة الهند ووحدة أراضيها، إن تقاعس الحكومة الكندية بشأن هذه المسألة كان مصدر قلق طويل الأمد ومستمر”.
