تعافى طفل أمريكي يبلغ من العمر 3 سنوات من سكتة دماغية سببها له فيروس كورونا، ودخل الطفل “كولت باريس” مستشفى إم يو للنساء والأطفال في كولومبيا بولاية ميسوري، لمدة أسبوع كى يحارب فيروس كورونا ويتعافى من السكتة الدماغية، بحسب ما ذكرت جريدة “دايلي ميل” البريطانية.
وقال تيم باريس ، والد الطفل: “اعتقدنا أننا سنفقد طفلنا.. كنا نبكي لأنه لا يمكننا مساعدته عندما يكون طفلك في الثالثة من عمره مستلقيًا بالمستشفى جراء سكتة دماغية بسبب فيروس كورونا”.
في الأسبوع الماضي، توقف الطفل البالغ من العمر 3 سنوات عن الأكل والشرب، وأخذته والدته إلى عيادة محلية وجاءت نتيجة اختباره سلبية لفيروس كورونا لكن أوصاه المسئولين بالذهاب إلى المستشفى.
وقالت سارة، والدة الطفل “لقد أجروا لنا اختبارات وتحاليل مرة أخرى بحلول الوقت الذي تم فيه دخولنا المستشفى، ووجد الأطباء أجسام مضادة لفيروس كورونا أي أن ابننا قد تعافي من كورونا”.
لكن بعد لحظات فقط ، لاحظت سارة شيئًا ما خطأ في ابنها وقالت: “لاحظت يوم الأربعاء أن طريقة كلامه متغيرة لكنني أعتقدت أنه يعاني من ألم شديد وأنه متعب للغاية”.
وسرعان ما بدأ “كولت” يفقد قدرته على الحركة في ذراعه اليمنى وساقه اليمنى، وهو شيء لاحظته والدته.
وقالت الأم: “لاحظت أنه لم يستخدم ذراعه المسيطرة للإمساك بلعبته ثم مرة أخرى، عرفت أن شيئًا آخر لم يكن صحيحًا.”
وقرر الأطباء أن كولت يعاني من انسداد في وصول الدم إلى دماغه.
37264544-9087971-image-a-11_1608933860012
وقال الدكتور بول كارني طبيب أعصاب الأطفال في MU Health Care: “جاءت النتيجة ونظرت إليها وكانت سكتة دماغية واضحة لذلك ، كان هناك نقص في تدفق الدم إلى الجانب الأيسر من الدماغ.”
وأضاف الدكتور كارني إنه لم ير شيئًا كهذا من قبل، وقال “الشيء المختلف هنا أنه طفل صغير وقد تعافى من السكتة الدماغية، لو كان أي شخص فوق سن الأربعين أو الستين ، لكان من المحتمل أن تكون النتيجة مختلفة تمامًا.”
وأجرى طبيب الأعصاب في مستشفى أم يو للرعاية الصحية الدكتور كاميلو جوميز عملية استئصال الخثرة لإزالة الجلطة الدموية
وحذر الدكتور كارني من الإشارات المهمة التي يجب على الآباء الانتباه لها، وقال كارني: ” إذا لاحظت أن طفلك مصاب بكورونا ويعاني من مشاكل في المشي أو التحدث، يمكن أن تكون مشكلة في الجهاز العصبي”.