توجه رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، حيث يجد الكوكب نفسه على مفترق طرق مناخي. حما تواجه كندا علاقة متوترة بشكل متزايد مع الهند.
و في اليوم السابق لمغادرته إلى نيويورك، فاجأ ترودو مجلس العموم بالإبلاغ عن ادعاءات موثوقة تربط عملاء الحكومة الهندية بمقتل زعيم السيخ في كولومبيا البريطانية بالرصاص.
كما أضاف للنواب الكنديين أن مثل هذا الفعل يتعارض مع القواعد الأساسية التي تحكم المجتمعات الحرة والمفتوحة والديمقراطية.
و اضاف رئيس الوزراء إنه واجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي شخصيًا بشأن هذه المزاعم في قمة مجموعة العشرين التي عقدت الأسبوع الماضي في نيودلهي. كما تم طرد دبلوماسي هندي يوم الاثنين.
لكن مودي أكد في وقت سابق من هذا الشهر أنه لن يحضر الجمعية شخصيا. وسيكون وزير الخارجية سوبرامانيام جيشانكار حاضرا.
من جانبه، سيكون لدى رئيس الوزراء ترودو العديد من القضايا الأخرى التي يتعين عليه التعامل معها خلال إقامته التي تستغرق يومين في الولايات المتحدة، والتي سيلتقي خلالها بقادة العالم ونشطاء البيئة وشخصيات بارزة في المجتمع المدني.
هذا و أصبحت أزمة المناخ أكثر واقعية في عام 2023، مع موسم حرائق الغابات التاريخي في كندا، والفيضانات الكارثية في ليبيا، و23 كارثة مناخية منفصلة بقيمة مليار دولار في الولايات المتحدة في الأشهر الثمانية الأولى فقط.
و تستمر الحرب الروسية في أوكرانيا بلا هوادة، مع تصاعد القلق العالمي بعد الاجتماع الكئيب الذي انعقد الأسبوع الماضي في فلاديفوستوك بين الرئيس فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
كما قد شهدت غرب أفريقيا ما لا يقل عن ثمانية انقلابات عسكرية منذ عام 2020، كان آخرها في النيجر والجابون، في حين لا تزال هايتي تعاني من الفوضى السياسية والعنف من جانب المنظمات الإجرامية، وكل ذلك في خضم وباء الكوليرا الخارج عن السيطرة.
وقد تعثرت إلى حد كبير الجهود الطموحة التي تبذلها الأمم المتحدة لتحقيق قائمة طويلة من أهداف التنمية المستدامة – وهي أولوية بالنسبة لترودو – بسبب التعنت السياسي وتباطؤ اقتصادات ما بعد الحرب.
من جهته، قال بوب راي، سفير كندا لدى الأمم المتحدة، إن هذه لحظة خطيرة في حياة العالم.
و أدرج تقرير صدر يوم الاثنين عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أكبر عدد من الكوارث المرتبطة بالمناخ تم تسجيلها على الإطلاق في سنة تقويمية واحدة – ولا يزال هناك ثلاثة أشهر متبقية.
و حتى الآن، يُصنف عام 2023 باعتباره العام التاسع الأكثر دفئًا في الولايات المتحدة القارية منذ 129 عامًا، مع تسجيل درجات حرارة قياسية جديدة الشهر الماضي في لويزيانا وميسيسيبي وفلوريدا وموسم من الأعاصير التاريخية المحتملة الجارية.
وقال راي إن العالم يدرك بشكل متزايد أن تغير المناخ ليس حدثا مستقبليا، ولكنه حدث حالي.
