سمير بن جعفرتاريخ النشر: 02:07نَظّم أمس الأحد عدد من الفنانين ذوي الأصول المغاربية تجمّعاً في أحد المقاهي الفنية في الحي القديم في مونتريال تضامناً مع منكوبي الزلزال الذي ضرب المغرب والفيضانات في ليبيا.وتناوب على المنصة موسيقيون من الغناوة والراي والراب والبلوز الإفريقي والكورا بالإضافة إلى فكاهيين وشعراء (باللهجة المغربية والأمازيغية) وراقصين.
وتذهب مداخيل هذا اللقاء الفني لصندوق أُنشئ لدعم المنكوبين.
وخُصِّص جناح من القاعة لِخطّاطين ورسّامي وشم وفنانين تشكيليين قاموا بإنجاز أعمل فنية مباشرة أثناء التجمّع ووضعت أعمالهم للبيع الدعم صندوق المتضرّرين.
وفي حوار مع الدولي، قالت إحدى المُنظِّمات وهي الخطاطة ماريا رامول المولودة لأم مغربية وأب جزائري إنّها عندما شاهدت على القنوات التلفزيونية الأخبار المتعلقة بالزلزال الذي ضرب إقليم الحوز في المغرب بالقرب من مدينة مراكش ’’اتصلتُ بصديقتي الصحفية [في ] نورا شبيب وهي مولودة في فرنسا من أصول مغربية ولديها أيضا عائلة في المغرب مثلي واتفقنا على إطلاق حملة لجمع التبرعات.‘‘
ومن ثمّ جاءت فكرة تنظيم هذا التجمّع الأولي على شكل لقاء فنّي.
لسْنا من منظّمي الأحداث، لكنّ لدينا شبكة من العلاقات في الوسط الفني مكّنتنا من دعوة العديد من الفنانين الذين استجابوا بسرعة للمشاركة في هذا الحدث.نقلا عن ماريا رامول
ومن جانبها قالت نورا شبيب إنّ تحضير الحدث تمّ خلال أربعة أيام لكنّ ’’كلّ من دعوناه استجاب بسرعة.‘‘
وتضيف صديقتها ماريا أنّه بعد زلزال المغرب بدأت تنتشر الأخبار حول فيضانات ليبيا. حينها قرّرت الصديقتان تخصيص جزء من الأموال التي ستُجمع لمساعدة الليبيين.
والتحدي فيما يخص ليبيا كان، وفقاً لها، في إيجاد جمعية تخدم الليبيين في الميدان. وسيتمّ التبرّع لصندوق ليبيا الذي فتح الصليب الأحمر الكندي.
ناجون يتلقون إمدادات الطوارئ في بلدة أمزميز، في إقليم الحوز الأكثر تضررا في المغرب، 12 سبتمبر/أيلول 2023.الصورة: AFP / FETHI BELAID.وتمكّنت الصديقتان من دعوة سيدة الأعمال الكندية المولودة في المغرب، دانيال هنكل، والتي عرفها الجمهور عبر برنامج (Dans l’œil du dragon) الذي يبثه تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية، وهو برنامج مخصص للاستثمارات وريادة الأعمال.
وفي كلمة ألقتها في بداية التجمّع قالت إنها لم تتردّد عند دُعيت للمشاركة في هذا الحدث تضامناً مع المنكوبين.
وأوضحت أنّها تتبع نهجاً يجعلها تتذكّر دائما من أين أتت ومن هي مهما بلغت من مراتب وأينما أخذتها الحياة.
جمعية ’’أمل‘‘ في المغربوعن التبرعات وكيفية إيصالها إلى المنكوبين في المغرب، اتصلت منظِّمتا التجمع بصديقة لهما كندية-مغربية تقيم حاليا في المغرب.
’’أردنا أن نوجّه التبرعات إلى جمعية تنشط في الميدان وتعرف احتياجات المنكوبين. ووجّهتنا صديقتنا غزلان كزيلي إلى جمعية أمل (نافذة جديدة)في المغرب التي يقع مقرّها في مراكش[غير بعيد عن المناطق المتضررة]‘‘، كما أوضحت ماريا رامول.
و قالت غزلان كزيلي إنّ الاحتياجات الحالية للمنكوبين تتمثّل في الخيم والأغطية و وسائل الإضاءة
’’لأنّ الهزة الأرضية دمّرت المنازل أو جعلتها غير آمنة‘‘، كما قالت.
وفي حوار مع الدولي أوضحت نورا فيتزجيرالد بلحسن، رئيسة جمعية أمل أنّ جمعيتها ’’منظمة غير ربحية تأسست في 2012 بمدينة مراكش. وتقدّم تدريباً في الطبخ الاحترافي للنساء اللائي يعانين من وضعية اجتماعية صعبة ومساعدتهم على دحول عالم الشغل.‘‘
وللجمعية مركزان للتدريب تستعملهما حاليا لتحضير الوجبات للمتضررين من الزلزال بالتعاون مع منظمة (World Central Kitchen) التي لديها امكانيات مثل المروحيات لنقل الوجبات إلى المناطق المعزولة، حسب هذه السيدة المولودة في المغرب لأبوين أمريكيين.
Début du widget Widget. Passer le widget ? Afficher cette publication sur Instagram Une publication partagée par Nora Fitzgerald (@morocco.mama) Fin du widget Widget. Retourner au début du widget ?ووفقاً لها فإنّ هناك مناطق جبلية لا يمكن للسيارات الوصول إليها. ’’الناس كانوا يعيشون في ظروف قاسية قبل الزلزال والبنية التحتية هشة وزادتها الهزة الأرضية هشاشة‘‘، كما قالت.
وليست المناطق الجبلية وحدها التي تضررت، حسب السيدة فيتزجيرالد بلحسن، ’’بل هناك منازل دُمّرت في المدن وقدّمنا المساعدة لأصحابها.‘‘
سمير بن جعفر