– فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا يوم الجمعة عقوبات أخرى على إيران قبيل الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني، وهي شابة إيرانية كردية لقيت حتفها أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها، مما أثار احتجاجات مناهضة للحكومة استمرت شهورا وهو ما واجهته السلطات بحملة قمع اتسمت في كثير من الأحيان بالعنف.
وتوفيت أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر أيلول الماضي بعد اعتقالها بتهمة مخالفة قواعد الزي الإلزامية في إيران وأشعلت وفاتها فتيل احتجاجات مناهضة للحكومة استمرت شهورا وتحولت إلى أبرز مظهر لمعارضة السلطات الإيرانية منذ سنوات.
وانتشرت قوات أمن إيرانية في مسقط رأس أميني تحسبا لاضطرابات في اليومين المقبلين.
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا إلى جانب الاتحاد الأوروبي عدة حزمات من العقوبات على إيران، وعزت ذلك إلى حملة القمع الواسعة والتي اتسمت في كثير من الأحيان بالعنف ضد الاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان “إن وفاة مهسا المأساوية وغير المبررة أثناء احتجاز ما تسمى ‘شرطة الأخلاق’ الإيرانية لها أثارت احتجاجات في أنحاء إيران قوبلت بعنف لا يوصف واعتقالات جماعية وقطع متكرر لخدمات الإنترنت ورقابة من جانب النظام الإيراني”.
وأعلنت بريطانيا في بيان منفصل فرض عقوبات على كبار صناع القرار الإيرانيين الذين يطبقون قانونا يفرض ارتداء الحجاب في إيران، ومن بينهم وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي ونائبه ورئيس بلدية طهران ومتحدث باسم الشرطة الإيرانية.
وتضمنت حزمة العقوبات التي أعلنتها كندا يوم الجمعة ستة أفراد، وهذه الحزمة هي الرابعة عشرة التي تفرضها على إيران منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وقالت الحكومة الكندية إن من بين المشمولين بالعقوبات أعضاء في الحرس الثوري الإيراني و”المجلس الأعلى للثورة الثقافية”.