RCIتاريخ النشر: 15:58مأوى ’’شارع النساء‘‘ (La rue des Femmes) في مونتريال ممتلئ عن آخره. عندما زاره فريق أمس كانت امرأة بلا مأوى تنام فيه على فراش في قاعة اجتماعات وكان هناك فراشان آخران وُضعا في في أحد الممرات.ونظراً لضيق المساحة ’’نرفض استقبال ما يصل إلى 30 امرأة يومياً‘‘، تقول بأسف مؤسِّسة المأوى ومديرته العامة، ليوني كوتور، مضيفةً أنه ’’لا ينبغي عليهنّ النوم في الخارج، فالأمر خطير للغاية‘‘.
وارتفع عدد النساء المتشردات اللواتي يأتين إلى هذا المأوى في كبرى مدن مقاطعة كيبيك بنسبة 25% خلال سنة.
كما ارتفعت نسبة النساء بين المتشردين على صعيد المقاطعة. وهذا واقع جديد مذكور في تقرير وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية الصادر أمس.
فمن بين 10.000 متشرد تمّ إحصاؤهم في المقاطعة عام 2022، هناك 2.900 امرأة، أي بنسبة 29%.
وفي عام 2018 كانت النساء يشكلن 22,9% من إجمالي عدد المتشردين البالغ 5.789 شخصاً في ثانية كبريات المقاطعات الكندية من حيث عدد السكان.
وفي مونتريال ارتفعت نسبة النساء بين المتشردين من 22,9% عام 2018 إلى 29,3% عام 2022.
كلير بلانشار تقيم في خيمة في أحد متنزهات مدينة جولييت الكيبيكية بانتظار حصولها عن سكن مدعوم.الصورة: Radio-Canada / Patrick André Perron
الفرق هو أنّ العديد من النساء، اللواتي أصبحن الآن في الشارع بشكل كلي، يعانين من كافة أنواع الضيق وحالهنّ متدهورة للغاية.نقلا عن ليوني كوتور، مؤسِّسة مأوى ’’شارع النساء‘‘ في مونتريال ومديرته العامة
والأسبوع الماضي لفتت عمدة مدينة غاتينو في جنوب غرب كيبيك، فرانس بيليل، الرأي العام عندما كشفت أنه تمّ العثور على امرأة شابة وهي تلد في أحد الأحراج.
الشارع يزداد خطورة على النساءووفقاً لـ’’شبكة دعم الأشخاص الذين يعيشون لوحدهم والمتشردين في مونتريال‘‘ (RAPSIM)، ’’هناك تدهور في حالة النساء اللواتي يستعنّ بمواردنا، فواقعهنّ أصبح أكثر تعقيداً وضيقهنّ النفسي بات أكبر‘‘.
تخبرنا النساء عن زيادة في أعمال العنف التي يتعرّضن لها. ووفقاً لهنّ أصبحت الشوارع أكثر ’’قسوةً‘‘ منذ الجائحة (كوفيد-19) وروح التضامن في تراجع.نقلا عن شبكة دعم الأشخاص الذين يعيشون لوحدهم والمتشردين في مونتريال
الوزير المسؤول عن الخدمات الاجتماعية في كيبيك، ليونيل كارمان (أرشيف).الصورة: (Sylvain Roy Roussell/Radio-Canada)ويشير تقرير وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية إلى أنّ السبب الأول الذي يدفع النساء إلى التشرّد في الشارع هو سوء المعاملة، وبنسبة 24% مقابل 6% للرجال.
ويعود فقدانهنّ سكنهنّ إلى نزاع مع الزوج بنسبة 18%، مقابل 12% للرجال.
من ناحية أُخرى، هنّ أقل ميلاً من الرجال لذكر مشكلة تعاطي مخدرات كسبب للتشرد في الشارع، وبنسبة 16% مقارنةً بـ24% لدى الرجال.
وبمناسبة انعقاد القمة الكبرى حول أزمة التشرد في كيبيك العاصمة اليوم، سيحاول عمدات المدن الكيبيكية وحكومة كيبيك إيجاد حلول لهذه الأزمة غير المسبوقة.
وأمس أكّد الوزير المسؤول عن الخدمات الاجتماعية، ليونيل كارمان، قبوله كافة مشاريع الإيواء الشتوي التي قدّمتها له البلديات الكيبيكية.
وتُقدَّر التكاليف الإجمالية لهذه المشاريع بـ20 مليون دولار، من ضمنها 15,5 مليون دولار من الأموال الجديدة.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)