تعرضت المواقع الحكومية في كيبيك لهجوم إلكتروني من أصل روسي منذ ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، مما جعلها غير متاحة مؤقتًا.
وبحسب إيريك كاير، وزير الأمن السيبراني والشؤون الرقمية، فقد تم استهداف المواقع التالية:
أمانة مجلس الخزانة
هيئة الأسواق المالية
المؤسسة المحلية لتمويل البنية التحتية
وزارة الاقتصاد
وزارة التنمية الاقتصادية والابتكار والصادرات
هيئة الأوراق المالية و الاستثمار بكيبيك
هذا و بعض المواقع الإلكترونية تعمل الآن مرة أخرى. ومن الممكن أيضًا استهداف مواقع أخرى. كما ان الهجوم السيبراني لا يزال قيد التحقيق.
وبحسب الوزير كاير، فإن المجموعة الروسية التي تعمل تحت اسم NoName تقف وراء الهجوم.
كذلك في بيان صحفي نُشر بعد ظهر الأربعاء، أوضحت وزارته أن هذا النوع من الهجمات الإلكترونية يتكون من التحميل الزائد على الموقع عن طريق مضاعفة طلبات الاتصال، وبالتالي قد تكون بعض المواقع الحكومية غير متاحة مؤقتًا.
و علق الوزير: “لقد أجرينا فحوصات، وفحصنا التسجيل، وفحصنا جميع أنظمتنا للتأكد من عدم وجود أي تدخل للهدف المعلن المتمثل في سرقة البيانات من حكومة كيبيك، وهذا ليس هو الحال”.
كما ردت النائبة عن فابر والمساعدة البرلمانية لوزير الأمن السيبراني والشؤون الرقمية، أليس أبو خليل، بعد ظهر الأربعاء في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى راديو كندا. وأكدت أن البحث الذي أجراه مركز الدفاع السيبراني الحكومي (CGCD) على الشبكة السرية توصل إلى أن الهجوم كان من أصل روسي.
رد فعل على الحرب في أوكرانيا :
وفقًا لأخصائي الأمن السيبراني ستيف ووترهاوس، فإن هذه الهجمات على حوالي عشرة مواقع حكومية هي من عمل مجموعة القرصنة الناطقة بالروسية NoName057.
و هدفهم هو خلق القليل من الفوضى عن طريق منع المستخدمين من عرض المواقع.
“إنهم يأخذون مجموعة من أجهزة الكمبيوتر الملوثة، ما نسميه شبكة الروبوتات، وبناءً على الأمر، يرسلون ملايين الطلبات إلى مواقع، وجهات محددة للغاية” ، وضح خبير الأمن السيبراني.
“لقد قاموا بحملات كهذه حول العالم، وقبل يومين كان ذلك في ألمانيا والآن، اليوم، يعودون إلى كندا للمرة السادسة، لكن هذه المرة، يغادرون مواقع ذات دلالات مالية في بالإضافة إلى مجلس الشيوخ”، اضاف ستيف ووترهاوس.
وبحسب الأخير، فإن المجموعة تستخدم قناة اتصال على شبكة تيليغرام، وفي صباح الأربعاء، أظهروا أنهم كانوا يعتزمون تنفيذ هجمات من هذا النوع.
كما خلال مؤتمره الصحفي بعد الظهر، لم يوضح الوزير كاير ما إذا كانت الحكومة تعتقد أن المجموعة NoName057 كانت وراء الهجوم.
