أدلى النائب المحافظ الكندي مايكل تشونغ بشهادته أمام لجنة بالكونجرس الأمريكي يوم الثلاثاء بشأن القمع الذي تمارسه الصين عبر الحدود.
هذا و في الأسبوع الماضي فقط، أوضح رئيس الوزراء الكندي ترودو في مقابلة أنه بسبب السياسة الخارجية الصارمة للرئيس الصيني شي جين بينغ، لا يوجد مجال للمصالحة بين كندا والصين.
وقال ترودو أيضًا إنه بعد أن يستأنف البرلمان جلساته في الخريف، سيبدأ في الترويج للتشريع المتعلق بقانون تسجيل الوكلاء الأجانب.
و كانت قد أعلنت الحكومة الكندية للتو أنها كلفت قاضية محكمة الاستئناف في كيبيك و هي ماري جوزيه هوغ لرئاسة تحقيق عام في التدخل الأجنبي، وستصدر تقرير التحقيق في فبراير وديسمبر من العام المقبل.
كما نفت الحكومة الصينية بشدة الاتهامات بالتدخل في شؤون كندا. و عارضت بعض المنظمات المؤيدة للصين في كندا إقرار قانون تسجيل الوكلاء الأجانب مقارنة اياه بقانون استبعاد الصينيين قبل قرن من الزمان.
و أجرى مراسل الصحافة الكندية مقابلات مع ثلاثة معارضين صينيين يعيشون في تورونتو وأوتاوا على التوالي، واتفقوا جميعا على أن حكومة ترودو كانت بطيئة ومماطلة وغامضة في حماية الأمن القومي والرد على تدخل الصين.
وفي الوقت نفسه، دعوا أيضًا إلى عدم المزيد من التأخير وإقرار قانون تسجيل الوكلاء الأجانب في أقرب وقت ممكن لتوفير الأدوات القانونية لمكافحة تدخل الصين.
و قال المنشق الكندي شنغ شيويه في مقابلة مع شبكة سي بي سي إنه في العقود القليلة الماضية، كان لدى الدول الديمقراطية نوع من التمني بشأن الحزب الشيوعي الصيني. اما الآن، نحن بحاجة إلى التفكير مليًا، والتعرف على طبيعة الحزب الشيوعي الصيني، والتخلص من أوهامنا من أجل التعامل بفعالية مع تدخلاته.
واستشهد بكندا كمثال، فبعد وقت قصير من حادثة 4 يونيو/حزيران 1989، بدأت كندا في الدعوة إلى الحوار كبديل للمواجهة، وعقدت حوارات ثنائية بشأن حقوق الإنسان في الفترة من 1996 إلى 2006.
وهو يعتقد أنه من الواضح أن مثل هذا الحوار ليس له أي تأثير على الإطلاق. وبدلاً من ذلك، سمح المجتمع الدولي للحزب الشيوعي الصيني بالخروج ومنحه الفرص للتنمية الاقتصادية.
وفي نهاية عام 2018، بعد أن اعتقلت كندا المدير المالي لشركة هواوي، منغ وانتشو، بناءً على طلب من الولايات المتحدة، اعتقلت الصين ميكروفونين كنديين وحظرت استيراد مجموعة متنوعة من المنتجات الكندية، مما تسبب في انخفاض حاد في العلاقات الكندية الصينية و مراجعة الكنديين للمواقف تجاه الصين.