الرئيسيةكندا اليومالجالية المغربية تحشد طاقتها في كيبيك لمساعدة ضحايا الزلزال...

الجالية المغربية تحشد طاقتها في كيبيك لمساعدة ضحايا الزلزال…


بعد ثلاثة أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، والذي خلف آلاف القتلى والدمار في أعقابه، قالت نورا توتين إن عدم القدرة على القيام بأي شيء عن بعد كان بمثابة عذاب.

وقال الفرنسي المغربي المقيم في مونتريال، والذي يعاني والديه وأصدقاؤه من الدمار الذي سببه الزلزال الذي ضرب الدولة الواقعة في شمال إفريقيا: “لا يوجد شيء أريده أكثر الآن من أن أكون هناك وأقوم بكل ما بوسعي”.

هذا و استجابة للشعور المتزايد بالعجز بين أفراد الجالية المغربية الكبيرة في مونتريال، قررت مؤسسة تعليمية في المدينة اتخاذ مبادرة لمنح أشخاص مثل توتين الفرصة لمساعدة ضحايا الزلزال من كندا.

حيث أنشأ موظفو وطلاب كلية لاسال في مونتريال موقعًا لتلقي التبرعات في المدرسة في 11 سبتمبر/أيلول الجاري، والتي سيتم إرسالها لتلبية احتياجات السكان بعد الكارثة.

و كان قد أدى الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة، وهو الأكبر الذي يضرب المغرب منذ أكثر من قرن، إلى فرار الناس من منازلهم في حالة من الرعب وعدم التصديق ليلة الجمعة، 8 سبتمبر.

كما قضى العديد من الناجين ليلتهم الثالثة في العراء يوم الأحد، حيث دمرت منازلهم أو أصبحت غير آمنة. وارتفع عدد القتلى إلى ما يقرب من 3000.

من جهته، قال أديب لحلو، الذي تعيش عائلته في الرباط، على بعد حوالي 300 كيلومتر من مركز الزلزال، إنه ساعد في تنظيم حملة تلقي التبرعات تضامنا مع زملائه المغاربة.

ويعيش حوالي 81 ألف كندي من الجالية المغربية في كيبيك، بينما يعيش نصف هذا العدد تقريبًا في مونتريال.

وفي يوم افتتاح حملة التبرع، تم جمع أكياس كبيرة من الملابس والمواد الغذائية غير القابلة للتلف، حيث ستستمر الحملة لمدة أسبوعين وستقبل إرسال كل شيء بدءًا من الملابس والمراتب والمصابيح الكهربائية إلى مستلزمات الأطفال ومنتجات النظافة والأموال إلى الصليب الأحمر.

وفي أجزاء أخرى من مقاطعة كيبيك، بما في ذلك مدينة كيبيك وشيربروك ودروموندفيل، يجتمع المزيد من المغاربة معًا لتقديم المساعدة لمجتمعهم.

وعلى الرغم من فقدان ابن عمها الذي توفي في الزلزال، قامت نزهة إنكيلا بجمع الأموال ومعدات التخييم للناجين ولكنهم ما زالوا يعانون من العواقب، بما في ذلك زوجها.

كذلك تمكنت إنكيلا، مؤسسة مهرجان كيبيك المغربي بمدينة كيبيك، الذي احتفل بنسخته الثانية الشهر الماضي، من البقاء على اتصال مع زوجها الذي أخبرها أن الشعب المغربي يظل موحدا رغم الكارثة.

وقالت إن الناس والمجتمع ما زالوا متحدين. و يقومون بإعداد الطعام ومحاولة المساعدة بأي طريقة ممكنة.

Most Popular

Recent Comments