RCIتاريخ النشر: 19:44استغلت حكومة كيبيك العودة البرلمانية اليوم لبدء الاستماع إلى الأطراف المهتمّة بإبداء الرأي بشأن خطة الهجرة الكيبيكية للفترة 2024 – 2027.وتدوم الاستشارات ثلاثة أسابيع وتُستخدَم في وضع خطة من المقرر أن تكشف عنها وزيرة الهجرة والفرنَسة والاندماج كريستين فريشيت في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
الإندماج والفرنَسة واستقرار المهاجرين في المناطق، خارج المناطق الحضرية الرئيسية، هي المحاور الرئيسية التي بدأ المشاركون في الاستشارات العامة بتناولها.
واستلمت لجنة العلاقات مع المواطنين حتى الآن 77 تقريراً وتعليقاً من أطراف مهتمّة.
ومن المرجَّح أن يكون عدد المهاجرين الذين تستطيع كيبيك استقبالهم سنوياً من بين أبرز محاور النقاش التي ستسلّط عليها وسائلُ الإعلام الضوء، كما كانت الحال العام الماضي خلال الحملة الانتخابية العامة الأخيرة في كيبيك.
وزيرة الهجرة والفرنَسَة والاندماج في حكومة كيبيك، كريستين فريشيت (أرشيف).الصورة: La Presse canadienne / Jacques Boissinotوتدرس حكومة التحالف لمستقبل كيبيك (CAQ) سيناريوهيْن حالياً: إمّا استقبال 50 ألف مهاجر سنوياً، كما هي الحال حالياً، أو رفع هذا الحد إلى 60 ألفاً في السنة، بالإضافة إلى الطلاب الأجانب الذين يستفيدون من برنامج الخبرة الكيبيكية (PEQ).
ويبدو أنّ رئيس الحكومة فرانسوا لوغو قد غيّر رأيه بعد أن قال العام الماضي إنه سيكون ’’انتحارياً بعض الشيء‘‘ لكيبيك استقبال أكثر من 50 ألف مهاجر سنوياً.
الهدف بالنسبة لنا هو إيجاد توازن بين حماية (اللغة) الفرنسية والحدّ من النقص في العمالة.نقلا عن كريستين فريشيت، وزيرة الهجرة والفرنَسة والاندماج في حكومة كيبيك
ومن المتوقَّع أن تكون أيضاً الهجرة المؤقتة (العمال الأجانب المؤقتون والطلاب الأجانب وطالبو اللجوء) محور العديد من الناقشات. ففي كيبيك حالياً حوالي 350 ألف مقيم غير دائم، وهذا سقف تاريخي.
النائب باسكال بيروبيه، الناطق باسم الحزب الكيبيكي لشؤون الهجرة (أرشيف).الصورة: Radio-Canadaومسألة الهجرة تقلق بشكل خاص الحزب الكيبيكي (PQ) الداعي لاستقلال كيبيك والذي يعتقد أنّ عدد المهاجرين الذين تستقبلهم المقاطعة حالياً والبالغ 50 ألفاً سنوياً هو أعلى بكثير من اللازم.
ويطالب ممثل الحزب في الاستشارات النائب باسكال بيروبيه، أسوةً بالحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ) الذي يشكل المعارضة الرسمية، بصورة شاملة عن الوضع.
وفي مداخلة له أمام لجنة العلاقات مع المواطنين، دعا اتحاد بلديات كيبيك (UMQ) الحكومةَ إلى وضع استراتيجية وطنية، تشمل البلديات والوزارات المعنية، لتعزيز الهجرة إلى المناطق.
ومن جهتها أكّدت الوزيرة فريشيت صباح اليوم معلومات وردت في صحيفة ’’لا بريس‘‘ الصادرة بالفرنسية في مونتريال تفيد بأنّ حكومتها تدرس بجدية فكرة فرض متطلبات لغوية جديدة على المهاجرين المؤقتين لتجنّب أن تساهم أعدادهم المتزايدة في تعزيز الطابع الإنكليزي في كيبيك.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
